كشف تقرير للوكالة الوطنية لتقنين المواصلات عن تضاعف عدد الشكايات المتعلقة بالانترنيت والهاتف، حيث تجاوزت سنة 2017 مائتي ( 200 ) شكوى مقابل مائة خلال سنة 2016 ، 90 في المائة منها صادر عن الزبناء الخواص، فيما 10 في المائة المتبقية تلقتها الوكالة من الزبناء المهنيين. وتهم شكاوى وتظلمات المستهلكين، بالأساس، المشاكل المرتبطة بجودة خدمة الأنترنيت أو بحمل الأرقام الهاتفية، وتتضمن هذه الشكاوى التظلمات التي تتوصل بها الوكالة مباشرة وكذا التظلمات المتوصل بها عن طريق بوابة خدمة المستهلك، التي تدبرها وزارة الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي. من جهة أخرى، أفاد التقرير المنشور بالعدد الاخير من الجريدة الرسمية، أن سنة 2017، تميزت ب”انتعاش في قطاع الهاتف المتنقل”، مشيرا إلى أنه “بعد الانخفاض الذي عرفه خلال السنتين المنصرمتين، ارتفعت حظيرة المشتركين فيه بنسبة قاربت 6 في المائة”، حيث ناهزت 44 مليون مشترك بنسبة نفاذ بلغت 126 في المائة”. وتابع التقرير أنه للسنة السابعة على التوالي، عرف قطاع الهاتف الثابت انخفاضا بنسبة – 1 في المائة، حيث ظلت الحظيرة الإجمالية شبه مستقرة عند مليوني مشترك في نهاية سنة 2017 ، أي بنسبة نفاذ تقارب 6 في المائة، مضيفا أن الحركة الصوتية الصادرة عن الهاتف الثابت، “لا تزال في انحدار متواصل منذ سنة 2014 “، مسجلة انخفاضا بنسبة سنوية قدرها 11 في المائة لتصل إلى 2.8 مليار دقيقة في 2017، مقابل 3 ملايير و119 مليون دقيقة في 2016 و3 ملايير و493 مليون دقيقة في 2015. وزاد التقرير أنه بالإضافة إلى ذلك، “انخفض الاستعمال المتوسط الشهري الصادر عن كل زبون في الخدمة الهاتفية الثابتة بنسبة قدرها 9,8 في المائة، ليبلغ 110 دقيقة شهريا خلال سنة 2017 ، بدلا من 122 دقيقة خلال سنة 2016 .” وبخصوص الهاتف المتنقل، فقال التقرير إنه ب”الرغم من ارتفاع الحظيرة، إلى 44 مليون مشترك، فإن الحركة الصوتية الصادرة عن الهاتف المتنقل سجلت خلال سنة 2017، تراجعا، بنسبة 4,2 في المائة، لتصل إلى 55 مليار و200 مليون دقيقة، مقابل 57 مليار و612 مليون دقيقة في 2016. وبالنسبة للاستعمال المتوسط الشهري لكل زبون في الخدمة المتنقلة، فقد عرف بدوره انخفاضا بنسبة 4 في المائة خلال سنة 2017، حيث بلغ 108 دقيقة شهريا لكل زبون، يورد التقرير، الذي أوضح أن حجم الرسائل النصية القصيرة المتبادلة، قد عرف هو الآخر انخفاض خلال سنة 2017 ، ناهزت نسبة 22 في المائة، حيث وصل هذا الحجم إلى 6,3 مليار وحدة، مقابل 8 ملايير في 2016 و16.6 مليار رسالة في 2015. التقرير ذاته، أكد أن سوق الانترنيت، عرفت نموا خلال سنة 2017، مقارنة مع سنة 2016 ، حيث ارتفعت بنسبة 30,1 في المائة، ليفوق عدد المشتركين، لأول مرة، عتبة 20 مليون مشترك، مقابل 17 مليون و58 ألف مشترك في 2016، موضحا أن الأنترنيت المتنقل، يشكل “القلب النابض لهذا النمو، حيث ارتفع عدد المشتركين في هذه الخدمة بنسبة 31,7 في المائة، ليصل زهاء 21 مليون، أي ما يمثل قرابة 94 في المائة من الحظيرة الإجمالية للانترنيت حتى نهاية سنة 2017 .