خلدت أسرة الأمن الوطني بمدينة طنجة، صبيحة اليوم الخميس 16 ماي الجاري، الذكرى 63 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني، بحضور والي جهة طنجةتطوانالحسيمة، وعامل إقليم الفحص أنجرة، وشخصيات مدنية وأمنية وعسكرية وقضائية وازنة، بالإضافة إلى أفراد الأمن الوطني وقدماء أطره و متقاعديه وأراملهم وأيتامهم ورؤساء المصالح الخارجية، والهيئات المنتخبة. وشكل الحفل، فرصة لاستعراض انجازات المديرية العامة للأمن الوطني بمدينة البوغاز، والهادفة إلى تجسيد ثقافة التواصل ودعم مفهوم شرطة القرب وتقريب الإدارة من المواطنين، من خلال تعزيز وتحديث مراكزها الأمنية بشريا ولوجيستيكيا. وأشار والي أمن طنجة المراقب العام “محمد اوعلا أوهتيت” في كلمة له بالمناسبة، إلى أن المديرية العامة للأمن الوطني، عملت أيضا على تحديث معداتها وتأهيل أطرها البشرية وتجديد مقراتها الأمنية وتجهيزها لجعلها في مستوى استقبال المواطنين. وأشاد والي الأمن في ذات السياق، بالجهود التي يبذلها أطر وعناصر الأمن الوطني بطنجة، داعيا إياهم إلى المثابرة والتشبث بالمثل العليا للبلاد وبذل المزيد من العطاء والتضحية خدمة للصالح العام. وفي تقديمه لحصيلة عمل الاجهزة الأمنية بطنجة، كشف والي الأمن، أن سنة 2018، سجلت خلالها المصالح الأمنية بطنجة في إطار التصدي لمختلف الجوانب الإجرامية مردودية تعكس بجلاء المجهودات المبذولة نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر، حجز ما مجوعه 940.350 قرص مهلوس وإيقاف شبكات إجرامية تتحرك بين المغرب ودول أجنبية علما أن هذه الأقراص تعد مخدارت قوية تجرد الشخص المستهلك من آدميته، حجز 34 طن من مخدر الشيرا، حجز 10 كيلو غرام من الكوكايين، حجز 11 كيلو غرام من الهيروين، 100 كيلو غرام من مادة الكيف سنابل، كما تم إخضاع ما مجموعه 182.588 شخص لعملية التحقق من الهوية، ضبط 2326 شخص من مقترفي السرقات، ضبط 2619 شخص حاملي السلاح الأبيض، تقديم أمام القضاء في قضايا مختلفة ما مجموعه 25888 شخص من ضمنهم 1781 إمرأة. أما فيما يخص زجر المخالفات المتعلقة بالسير والجولان، فقد أكد والي أمن طنجة بأنه تم تسجيل 136.956 مخالفة، وإيداع 11774 آلية بالمحجز البلدي، وسحب 12241 وثيقة استخلاص بما مجموعه 15.051.675 درهم كغرامات صلحية. وفي الشق المتعلق بالخدمات تم إنجاز 94.952 بطاقة وطنية، 59244 وثيقة إدارية، تأمين دخول 1.906.000 شخص عملية العبور “مرحبا” وخروج 1.067.000 خلال نفس المرحلة، بالإضافة إلى إنجاز 349 عملية تحسيسية داخل الوسط المدرسي استفاد منها ما مجموعه 24367 تلميذة وتلميذ. كما ساهمت ولاية أمن طنجة، إلى جانب المصلحة الجهوية لمديرية مراقبة التراب الوطني، في إنجاز عدة عمليات أمنية متميزة، ساهمت وإلى حد بعيد، في توطيد الأمن والطمأنينة، ووضع حد لنشاط خلايا إجرامية، كانت تتحرك بالمدينة، يضيف والي أمن طنجة دائما. وأبرز والي الأمن في ذات الكلمة، على أن ولاية أمن طنجة أعطت دفعة قوية ونوعية من خلال تعزيز آليات عملها الأمني في إطار شمولي وفعال، في ظل سيادة القانون للحفاظ على الأمن ومحاربة الجريمة والظواهر والممارسات المخلة بالقوانين والنظم الجاري بها العمل، وفق إستراتيجية ثلاثية الأبعاد، ترتكز على البحث عن الخبر والمعلومة وتحليلهما، ثم العمل الاستباقي في شقه الوقائي، وأخيرا العمل الزجري عبر التصدي لجميع المخالفات للقانون. وأوضح أوهتيت، أنه وعلى غرار مختلف ولايات الأمن، تعمل ولاية أمن طنجة على مواكبة المستجدات وتطوير إمكانياتها المادية والبشرية وتعزيز قدراتها بأدوات عمل حديثة ووسائل عمل بتقنية متطورة دون إغفال مبدأ ترسيخ الإنتاج الأمني المشترك والانفتاح على مختلف المتدخلين وفعاليات المجتمع المدني وكل المكونات المهتمة بالموضوع وفي هذا الإطار تم خلال سنة 2018، تأهيل الأطر والعناصر من خلال إخضاعهم للتكوين داخل الوطن وخارجه، فتح المقر الجديد لمنطقة ميناء طنجةالمدينة وتجهيزه بمعدات حديثة. بناء الثكنة الجديدة للمجموعة المتنقلة للمحافظة على النظام والتي سيتم تدشينها في المستقبل القريب وهي ثكنة بمعايير جديدة ومرافق متنوعة، بناء وتجهيز قاعة القيادة والتنسيق والتي سيتم ربطها بأنظمة متطورة لكاميرات رقمية تغطي المجال الحضري لمدينة طنجة، تجهيز مراكز الحدود الثلاث بأنظمة معلوماتية متطورة تضمن السرعة في الأداء وتدقيق المعلومات، تجديد حظيرة سيارات ودراجات المصلحة، قرب نهاية الأشغال المتعلقة ببناء مقر الدائرة الأمنية الرابعة بشارع مولاي اسليمان.