طنجة.. تشريح جثة سجين توفي بمستشفى العرائش

بتعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة لدى محكمة الاستئناف بطنجة، أجري أول أمس الأربعاء، تشريح طبي بقسم التشريح القانوني بطنجة، على جثة سجين كان يقضي عقوبة سجنية سالبة للحرية مدتها 4 سنوات حبسا نافذا بالسجن المحلي بمدينة القصر الكبير، في قضية تتعلق بترويج المخدرات، كان الهالك يصر قيد حياته على براءته منها، ويؤكد بأنها قضية ملفقة ومفبركة، حسب تصريحات عائلته المباشرة للجريدة، حيث أمر الوكيل العام بتشريح الجثة للكشف عن أسباب بوفاة الحقيقية، بعد تشكيك أسرة الضحية في طبيعتها.
وكان السجين المسمى قيد حياته “يوسف.أ.ب” ، المزداد سنة 1985، متزوج وأب لطفلة واحدة، الساكن بحي المصلى بطنجة، قد توفي الاثنين الماضي، الذي صادف يوم عيد الأضحى المبارك، بالمستشفى الإقليمي للا مريم بالعرائش الذي نقل إليه، بعد تدهور وضعه الصحي جراء مضاعفات صحية خطيرة في ظروف غير محددة.
وكان السجين الهالك، يطالب بإعادة البحث والتحقيق في القضية التي سجن بسببها، ومواجهته بالشخص المدعو “ياسين.ب” الذي حكم عليه بسنتين حبسا نافذا، في ذات الملف والذي اتهمه بالاتجار معه في المخدرات القوية، بعد اعتقاله على متن القطار الرابط بين طنجة والدار البيضاء، وهو متوجه بالمخدرات القوية (الاقراص المخدرة والكوكايين)، إلى مدينة الجديدة يوم 16 أكتوبر 2018.
معلوم أن الضحية “يوسف.أ.ب”، رفض التوقيع على محضر الاستماع اليه من طرف القسم القضائي المحلي للشرطة القضائية بمفوضية الشرطة بالقصر الكبير، محضر عدد 458/ج.ج.ش.ق، بعد ما نفى جميع التهم المنسوبة إليه وتشبت ببراءته، إثر توقيفه داخل أحد الفنادق بعاصمة البوغاز دون العثور بحوزته على أية مخدرات، بناء على مذكرة بحث برقية عدد 19284/10309 بتاريخ 1 نونبر 2018، في إطار مسطرة مرجعية رقم 990/ش.ق، بتاريخ 18 أكتوبر 2018، ملف عدد 2018/102972 AR بناء على تصريحات المتهم الأول “ياسين.ب” الذي اعتقل وهو على متن القطار القادم من طنجة في اتجاه الدار البيضاء، على مشارف أصيلة. وأفادت أسرة السجين المتوفي، بأنها تنتظر ظهور نتائج التشريح الذي أجريت على جثة الهالك بأمر من النيابة العامة، قصد اللجوء الى الجهات القضائية والدوائر الحكومية الرسمية، والجمعيات المدنية المعنية بحقوق الإنسان، للمطالبة بالتحقيق في ظروف وملابسات الوفاة التي وصفتها الأسرة ب”الغامضة”، وكذا في واقعة اتهامه بالاتجار في المخدرات دون أدلة مادية، والاكتفاء فقط باقوال شخص اعتقل في حالة تلبس بحيازة تلك الممنوعات اعتمادا على المسطرة المرجعية “العجيبة”، حسب تصريحات الأسرة للجريدة دائما.