انفجرت فضيحة جديدة في وجه الجهات المعنية التي أشرفت على إنجاز مشاريع برنامج طنجة الكبرى، المتعلقة بالصحة، والتي كان من بينها بناء مقر جديد لقسم المستعجلات بالمستشفى الجهوي محمد الخامس بطنجة، والذي افتتح شهر أبريل الماضي، بعد تأخر دام لعدة أشهر. وسجلت هذه الفضيحة الجديدة، بعد انفجار شبكة الصرف الصحي يوليوز المنصرم، دون أن تتدخل الجهات والمصالح المختصة في الصيانة لحد الآن لمواجهة هذا التسرب الخطير وعلاج الوضع، في حينه. وحسب مصادر مقربة، فقد وقع تسرب قوي للمياه الملوثة داخل الجناح تحت أرضي المخصص لحفظ التجهيزات الطبية الذي أصبح عائما في المياه العادمة التي امتدت إلى مستودع حفظ الأموات المؤقت، وكذلك القاعة المخصصة لإجراء التحليلات الطبية، مما يهدد الجثث التي يتم إيداعها بهذا المستودع قبل نقلها إلى مستودع الأموات الرئيسي الدوق دي طوفار، وإتلاف عدد من الآليات المخزنة بعدد من القاعات المتضررة، السيئ الذي يدل على وجود خلل في الإنجاز بسبب التهاون في مراقبة أشغال الاوراش المفتوحة بالمستشفى. وأعرب عدد من المتتبعين للشأن المحلي، أن تكون لهذا الحادث تداعيات أخرى قد تمتد إلى أجزاء أخرى من بنايات المستشفى الذي عرف عملية تأهيل كبيرة، مما يدعو إلى فتح تحقيق حول أسباب هذه التسربات المائية والاعلان عن نتائجه من أجل طمأنة الرأي العام، خصوصا وأن الحادث يتزامن مع استمرار الأشغال الجارية داخل المستشفى، والتي تتعلق بتغليف الواجهة الخارجية بالبلاستيك وإعادة تأهيل فضاءاته الداخلية. وكان المستشفى ذاته، قد شهد الجمعة 2 غشت الجاري، حادثة انهيار جزء من سقف مصلحة المستعجلات، مما حالة من الفوضى والارتباك الممزوج بالاستياء العارم في صفوف المرضى والمرتفقين وموظفي ومستخدمي هذا المرفق الصحي العمومي الهام، والذي دشن بعد إعادة الهيكلة والتوسعة الشاملة لمرافقه يوم فاتح أبريل الماضي، بحضور والي الجهة، وكلفت ميزانية انجازه غلافا ماليا قدره 26,71 مليون درهم، مولت من جيوب دافعي الضرائب، بهدف الرفع من مستوى التدخلات الطبية الاستعجالية بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، حيث يندرج المشروع ضمن تنفيذ مخطط تسريع تأهيل المستعجلات للفترة 2019 – 2021، لتحسين التكفل بالمستعجلات الطبية ما قبل الاستشفائية.
