الساحل الشمالي.. مواجهات بين الأعضاء ورئيس الجماعة تؤجل التصويت على جدول الاعمال

اضطر رئيس جماعة الساحل الجماعي التابعة لقيادة سيدي اليماني بدائرة أصيلة، عمالة طنجة أصيلة، محمد بنيعلا عن حزب العدالة والتنمية، يوم أمس الإثنين، إلى تأجيل التصويت على جدول أعمال الدورة الإستثنائية المنعقدة زوال اليوم بمقر الجماعة، إلى يوم غد الثلاثاء، لاكمال المناقشة.
وشهدت الدورة التي عرفت حضور 12 عضوا، بالإضافة إلى رئيس المجلس، من أصل 15 عضوا المشكلين للمجلس الجماعي، (شهدت)، مواجهات قوية بين بعض الأعضاء الحاضرين ورئيس المجلس، سواء عند أخذهم الكلمة في إطار نقطة نظام، أو عند مناقشتهم لنقطتي جدول الأعمال المتعلقتين ببرمجة الفائض المالي الحقيقي للسنة المالية 2019، وتحيين القرار الجبائي.
واتهم الاعضاء المعنيون بالأمر رئيس المجلس الجماعي بالانفراد في تسيير شؤون الجماعة الترابية الساحل الشمالي، وتهميش المنتخبين، وعدم الرجوع إليهم ولو على سبيل التشاور في اتخاذ القرارات المصيرية التي تهم تدبير الشأن العام المحلي بتراب الجماعة القروية المعنية.
كما وجه أحد الاعضاء اتهامات صريحة ومباشرة لبنيعلا، بحضور ممثل السلطة المحلية، بتغيير مضامين محاضر الدورات وتبديد المال العام خاصة في طرق صرف اعتمادات بعض المقاولات، ورفض الادلاء بالفواتير رغم مطالبة الاعضاء بها في أكثر من مرة.
من جهته أكد أحد المتدخلين في كلمتة في إطار نقطة نظام أيضا، على أن رئيس الجماعة، انفرد بتنزيل تدابير الوقاية من جائحة فيروس كورونا المستجد، كوفيد-19، دون الرجوع إلى أعضاء المجلس، حيث أكدوا أنهم لا يعارضون هذه الاجراءات التضامنية، بل على العكس من ذلك فهم يدعمونها دون قيد أو شرط، لكنهم يرفضون الطريقة الغير شفافة التي تمت بها وسلكها الرئيس، خاصة في الشق المتعلق بالمساعدات التي قدمت لبعض المتضررين من الوباء من ساكنة دواوير الجماعة، حيث استغلت هذه المساعدات لأغراض سياسية وانتخاباوية ضيقة.
إلى ذلك، فقد شدد أحد الاعضاء في تصريح مباشر له خص به "رسالة 24″، بأنه لا يمكن التصويت على النقطة المتعلقة ببرمجة الفائض دون معرفة تفاصيل الأرقام المرتبطة بها، مشددا على أنهم سيتقدمون في القريب العاجل برسالة إلى والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، كسلطة وصية من أجل الافتحاص المالي للجماعة.
كما انتقد الاعضاء المتدخلون، ضعف مراقبة الجماعة للمقاولات التي تشرف على إنجاز بعض الاوراش المفتوحة فوق تراب الجماعة، بالإضافة إلى إثارة المشاكل التي تعاني منها الساكنة، خاصة في مجال البنية التحتية للمسالك والطرقات، وكدا المشاكل المرتبطة بالماء الصالح للشرب والكهرباء والنظافة، والنقل، وغيرها من المشاكل الهيكلية الأخرى التي تؤثر سلبا على الحياة اليومية للمواطنين بهذه الجماعة الهامة.