لفظت أمواج البحر بالواجهة الأطلسية بمدينة أصيلة، مساء أمس الخميس، جثة الطفل المسمى قيد حياته "إلياس الأفضلي" ، الذي اختفى عن الأنظار يوم الأحد، 15 نونبر الجاري، في ظروف غامضة وغير محددة. وأكد مصدر مقرب من محيط أسرة الطفل الضحية، أن أمواج البحر لفظت جثة "إلياس" بالقرب من شاطئ للا رحمة بمدينة أصيلة، بعد مرور أكثر من أسبوع على انطلاق رحلة البحث عنه، مباشرة بعد اختفائه، بمشاركة عدة متطوعين. وكان الطفل البالغ من العمر 13 سنة، قد اختفى في ظروف غامضة، بعدما كان يرافق والده في رحلة صيد معتادة بأحد شواطئ مدينة أصيلة، حيث شنت حملة واسعة للبحث عنه بمواقع التواصل الاجتماعي. وكشف والد الطفل، أنه قصد خلال ذلك اليوم المشؤوم، البحر بمعية ابنه إلياس، قصد اصطياد السمك كعادتهما، غير أنه اختفى في لحظة بعدما التحق ببعض رفاقه بالجهة المقابلة لهما، بعد طلب إذنه. وأضاف الأب المكلوم، أن ابنه ذهب رفقة أصدقائه من أجل اصطياد السمك، قبل أن يختفي عنه، حيث بحث إلى ساعات متأخرة من الليل عنه بشاطئ سقاية أصيلة، لكن دون جدوى، ما جعله يبلغ مصالح الدرك الملكي بالواقعة، مخافة أن يتكرر سيناريو اختطاف وقتل الطفل "عدنان" البالغ من العمر 11 سنة، بعد هتك عرضه، شهر شتنبر الماضي، بطنجة. وقد تم نقل جثة الطفل الغريق التي بدأت في التحلل، إلى مستودع الأموات البلدي بأصيلة، بعدما تعرف والده على هويته بالإيجاب، لإخضاعها للتشريح من أجل الكشف عن سبب وطبيعة الوفاة الحقيقية، هذا، في الوقت الذي فتحت فيه المصالح الأمنية المعنية، بحثا قضائيا حول ظروف وملابسات الواقعة، بتعليمات مباشره من النيابة العامة المختصة.