تعرض سائق سيارة أجرة من الصنف الأول (طاكسي كبير)، مسجلة بمركز تسجيل السيارات بتطوان، ونقطة انطلاق مأذونيتها "ݣريما" مدينة تطوان، مساء أول أمس الإثنين، للضرب والجرح المرفوق بالسطو على سيارة الأجرة والفرار بها إلى وجهة مجهولة، بعد التخلي عنه في حالة صحية حرجة بالشارع العمومي بطنجة، لأسباب تتعلق بالهجرة السرية. وحسب المعلومات الأولية المتوفرة حول العملية، فإن الضحية "سائق الطاكسي"، حضر إلى مدينة طنجة رفقة منظمين للهجرة السرية بغرض الاتفاق معهما على مساعدة شقيقه على الهجرة السرية بطريقة غير مشروعة لأوروبا، مقابل مبلغ مالي حدد في 50 ألف درهم. وعند الوصول إلى مشارف جماعة جوامعة "حكامة" بالطريق الوطنية رقم2، طريق تطوان، حوالي 12 كلم عن طنجة، استوقف السائق سيارة الأجرة داخل مستودع للسيارات بالمركز. وبعد ذلك، توجه السائق رفقة الجانيين لطنجة بغرض التعرف على المنظم الكبير، وإتمام اتفاق تسليم النقود، حيث أنه وبعد وصول الجميع للمدينة، وقع خلاف بين سائق الطاكسي والجناة، فقاما بالاتصال ببقية أفراد الشبكة واعتدوا عليه بالضرب والجرح بمنطقة معزولة تتواجد بحي امغوغة بطنجة، قبل أن يعمدوا إلى تجريده من مفاتيح الطاكسي بالقوة، حيث رجعوا إلى حكامة لسرقته. إلى ذلك، فقد تم نقل الضحية الذي عثر عليه مدرجا في دمائه، إلى مستعجلات المستشفى الجهوي محمد الخامس بطنجة لتلقي العلاج الضروري، هذا في الوقت الذي شكل قائد المركز الترابي للدرك الملكي بجماعة ملوسة القروية التابعة لإقليم الفحص أنجرة، طنجة، 3 دوريات محمولة للدرك، توجهت الأولى للمستشفى الجهوي الذي يرقد فيه الضحية، فيما توجهت الدورية الثانية لمنطقة حكامة مسرح الجريمة للقيام بالتحريات الميدانية اللازمة، بينما تحركت الدورية الثالثة صوب جماعة الزينات القروية ضواحي طنجة، وذلك بعد تعميم برقية بحث وطنية على الجانيين، مع ذكر أوصاف ومعلومات الطاكسي. وبعد تضييق دوريات الدرك الملكي المتحركة الخناق على الجناة سواء بالدوواوير أو بالسدود القضائية عند مداخل ومخارج المدينة، تم أمس الثلاثاء، العثور على سيارة الأجرة المسروقة متخلىً عليها بمنطقة سيدي احساين نواحي تطوان، في انتظار استكمال مسطرة البحث في القضية وتوقيف الجناة وتقديمهم إلى العدالة في أقرب وقت ممكن.
