أوضح بلاغ مشترك بين إدارة سوق الجملة للخضر والفواكه وجمعية وكلاء السوق بتطوان بخصوص ارتفاع الأسعار – توصل موقع "رسالة24" بنسخة منه اليوم الجمعة – أن أثمان الخضر والفواكه على الصعيد الوطني تخضع للعرض والطلب، وفي الأيام الأولى لشهر رمضان الجاري، شهدت بعض المواد كالطماطم والموز ارتفاعا ملحوظا في ثمنها بسبب زيادة الطلب عليها، خصوصا وأن مدينة أݣادير هي المزود الوحيد للأسواق من مادة الطماطم في هذا الوقت بالذات من السنة، يضيف البلاغ. وتابع البلاغ نفسه، أن هذه الأثمنة المرتفعة تشمل جميع أسواق الجملة بالمغرب، حيث أنه وبما أن عملية البيع والشراء تخضع لتحرير الأسعار، فإنه لاحق للوكلاء ولا الادارة التدخل في تحديد هذه الأسعار. وكان عدد من التجار المتضررين من ارتفاع الاثمان بسوق الجملة للخضر والفواكه بتطوان، قد نظموا بحر الأسبوع الجاري، وقفة احتجاجية أمام مقر بلدية تطوان، للتنديد بغلاء الأسعار خلال شهر رمضان، وسوء التدبير والفوضى التي تسود داخل السوق. وطالب المحتجون، بتدخل عمالة الإقليم، ووزارة الداخلية بصفتها الجهة الوصية، لوضع حد للفوضى التي تميزه، وتصحيح الأوضاع المنفلتة بهذا المرفق الجماعي الهام، وضبط الأثمنة ومراقبة التعشير، مع ضرورة تدخل المجلس الأعلى للحسابات للتحقيق في تسييره الإداري والمالي، ووضع حد للاحتكار ومحاربة الوسطاء والمضاربين "الشناقة" الذين أصبحوا يتحكمون في الأسعار ويتسببون في ارتفاعها خاصة خلال شهر رمضان الأبرك من كل سنة، أمام صمت أو عجز الجهات المعنية التدخل لحماية والمستهلكين من هذا الجشع، وهذه الخروقات التي تسببت في ارتفاع الاسعار، وبالتالي التأثير السلبي المباشر على القدرة الشرائية للمواطنين، والدفع بتجار التقسيط وتجار أسواق القرب إلى الإفلاس.