علم من مصادر مقربة، أن محمد الشرقاوي، رئيس مقاطعة طنجةالمدينة في طنجة، قد اضطر، أمس السبت، إلى إزالة الحاجز المعدني الذي وضعته إحدى الشركات الخاصة بالمدخل الرئيسي لباب القصبة بالمدينة العتيقة بطنجة، دون سند قانوني، ودون قرار عاملي صريح من طرف عامل عمالة طنجةأصيلة، يخول وضع هذا الحاجز، وذاك بعد تناول الموضوع من قبل العديد من وسائل الإعلام، وفي مقدمتها "رسالة الأمة" . وكانت المقاطعة المذكورة التي يرأس مجلسها حزب السنبلة، قد توصلت بحر الأسبوع المنصرم، بعدة شكايات من قبل ساكنة وتجار وحرفيي ومهنيي القصبة والمدينة القديمة، وجمعيات المجتمع المدني المهتمة، يستنكرون من خلالها وضع الشركة المعنية لحاجز معدني "حاجز العار" بباب القصبة، وذلك دون الرجوع إلى ساكنة المنطقة، ودون الأخذ بعين الاعتبار لمصالحهم الحيوبة التي تضررت كثيرا بهذا الاجراء المتهور والانفرادي، والذي أثر سلبا على واقع معيشهم البومي، وحد من حرية التنقل من وإلى مساكنهم ومحلاتهم التجارية داخل القصبة، حسب مصادر جمعوية. وكانت حركة الشباب الأخضر بطنجة، والتي تعنى بالدفاع عن المناطق الخضراء والمآثر التاريخية بالمدينة القديمة لطنجة للحفاظ على هويتها وغناها الطبيعي والعمراني، قد استنكرت في بلاغ لها الأربعاء الماضي، موافقة مقاطعة "الشرقاوي" للسماح بوضع حاجز معدني بمدخل القصبة الملحقة بالمدينة العتيقة وتشويه منظره العام بشكل غير مسبوق.