شهدت مدينة العيون الأسبوع الماضي انعقاد المؤتمر الأول الداعم للمخطط الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية تحت السيادة المغربية، وتمخض عن انعقاد هذا المؤثمر ولادة تنسقية مغاربية تدعم مخطط الحكم الذاتي، هذه المبادرة تأتي في خضم الدعم المتزايد لمصداقية الطرح المغربي، وفي هذا الصدد صرح وليد كبير معارض أحد مؤسسي هذه التنسيقية ل"رسالة 24″، أن فكرة تأسيس هذه التنسيقية راودتنا نحن نخب مغاربية منذ عدة أشهر، وذلك بعد أن لمسنا تزايد الدعم الدولي لهذا المقترح الذي قدمه المغربي سنة 2007، فكرنا أن نجمع نخبا مغاربية من مويتانيا والجزائر وتونس، ونعلن عن ميلاد هذه تنسيقية من قلب الصحراء، وتحقق ذلك بفضل الله تعالى. وعن الدور الذي ستلعبه التنسيقية في ملف الصحراء المغربية يقول وليد كبير، سيكون أساسه تحسيس االمواطن المغاربي بأهمية المقترح الذي سيطوي النزاع المفتعل من طرف النظام الحاكم في الجزائر، مضيفا، أن التنسيقية ستعمل جاهدة من أجل التعريف بهذا المشروع والتسويق له وحشد دعم كبير في البلدان المغاربية لهذا الملف ولعدالة قضية المغرب. وأضاف المتحدث نفسه، أن التنسيقية توصلت باتصالات من مختلف البلدان المغاربية عبرت عن إعجابها بالفكرة، ودعمها لفكرة التنسيقية المغاربية، هذه الأخيرة التي تعتبر نقلة نوعية فيما يخص العمل على انطلاق القطار المغاربي بعد طي ملف نزاع الصحراء المغربية. وعن ردة فعل أعداء الوحدة الترابية المغربية أوضح كبير، أن هناك لغط داخل الجزائر من طرف إعلام النظام الحاكم، قائلا: فقد "تمت مهاجمتنا من طرف بعض الإعلاميين المحسوبين على النظام الجزائري، لكننا لن نكترث، فالقافلة تسير ، ومن أراد أن ينتقد له كل الحرية في التعبير، فنحن نؤمن بالعمل في إطار ديمقراطي". يذكر، أن مخطط الحكم الذاتي المغربي بات يحض بتأييد دولي متزايد باعتباره الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.