أفادت غرفة التجارة التابعة للاتحاد الأوروبي في الصين، اليوم الأربعاء، بأن سياسة "صفر كوفيد" الصارمة التي تتبعها الصين وما يرافقها من استراتيجية صحية متشددة في مواجهة الجائحة لها عواقب سلبية على ثلاثة أرباع الشركات الأوروبية في هذا البلد. وأوضح مسح سنوي أجرته الغرفة في بكين أن إجراءات مكافحة "كوفيد" و"انعدام اليقين" تسببت في زيادة مخاوف الشركات الأوروبية في الصين. واعتبرت أنه "ما دام التهديد بالحجر قائما، ستظل بيئة الأعمال هناك غير متوقعة"، مشيرة إلى أن سياسة صفر كوفيد "غير المرنة وغير المتسقة" تدفع 23 بالمائة من الشركات الأوروبية التي شملها الاستطلاع إلى التفكير في الاستثمار خارج الصين. وحسب الغرفة، فإن الصين تتمتع بإمكانات نمو كبيرة وسلسلة إنتاج لا مثيل لها، لكن "لا يمكن اعتبار التزام الشركات الأوروبية أمرا مفروغا منه". وحذرت غرفة التجارة من أنه "إذا استمرت الصين على هذا المسار، ستزداد بيئة الأعمال تعقيدا"، وهذا سيسرع "هجرة" المواطنين الأوروبيين. وتتعرض استراتيجية "صفر كوفيد" التي يدافع عنها الرئيس الصيني، شي جينبينغ، لانتقادات متزايدة في أوساط الأعمال مع شعور بالقلق من التهديدات التي تشكلها عمليات الحجر على النشاط الاقتصادي.