صنف تقرير لمنظمة الصحة العالمية جديد صدر حديث، المغاربة من بين الشعوب الأطول عمرا على مستوى منطقة شمال افريقيا، حيث يقدر متوسط العمر بالمغرب لدى الرجال 73 سنة بينما لدى النساء 75 سنة، مما يكشف أن النساء يعمرن لفترة أطول من الرجال بمعدل زيادة تقدر بسنتين. وقد حذر تقرير المنظمة، من انتشار وباء الكوليرا، الذي يصيب 2.9 مليون شخص ويتوفى 95 ألفا على مستوى العالم سنويا، وهو عدد أكبر بكثير مما يتم الإبلاغ عنه رسميا، مبرزة عزمها الشهر المقبل على تدشين استراتيجية لوقف انتقال الكوليرا بحلول عام 2030 بالتزامن مع تفشي لم يسبق له مثيلا للمرض في اليمن، حيث يشتبه في إصابة ما يقرب من 700 ألف شخص في غياب أي مؤشرات تذكر على قرب انحساره. وأشار التقرير إلى أن هدف الاستراتيجية الجديدة للمنظمة يروم وقف انتقال المرض بحلول عام 2030، متوقعا تراجع معدل الوفيات بنسبة 90 في المائة عن طريق استخدام التطعيمات لاحتواء أي تفش للمرض بأسرع وقت ممكن، مضيفا أن أكبر انتشار مسجل للكوليرا في اليمن تسبب في ظهور 686 ألف و783 حالة يشتبه في إصابتها ووفاة 2090 منذ متم أبريل الماضي. وبينما تراجع معدل الوفيات فإن انتشار الوباء لم ينحسر، إذ جرى الاشتباه في إصابة عدد كبير من الأشخاص يقدر بالآلاف خلال الأسبوع الماضي. وشددت المنظمة على ضرورة تكثيف الحكومات جهودها في مجال مكافحة هذا الداء، لتحقيق الغايات المتفق عليها عالميا، بما في ذلك الوقاية من الوفيات المبكرة لملايين الأشخاص من جراء هذه الأمراض، موثقة عبر تقريرها الجهود التي تبذلها البلدان لتنفيذ ما يسمى بمجموعة "أفضل الخيارات" وغيرها من التدخلات التي يمكنها أن تحول دون معظم الوفيات المبكرة الناجمة عن المرض. وأوضح التقرير أن التقدم المحرز في جميع أنحاء العالم غير متساو بل وغير كاف، علما بأن التقرير يحدد الإجراءات التي تتخذها البلدان لتحديد الغايات، ولتنفيذ السياسات اللازمة للتصدي لعوامل الخطر الرئيسية المشتركة الأربعة القابلة للتعديل المرتبطة بالمرض، قائلا "إن هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات سياسية أكثر جرأة للتغلب على العوائق التي تقف كحجر عثرة أمام مكافحة الأمراض غير السارية، بما في ذلك تعبئة الموارد المحلية والخارجية وحماية المجتمعات المحلية من تدخل القوى الاقتصادية القوية." ووقف تقرير المنظمة على الأمراض المزمنة التي تهدد العالم، مستقبلا والمتعلقة بالنظام الغذائي غيرالصحي الذي بات يزحف في صمت محدثا تأثيرات سلبية على صحة الانسان بمختلف البلدان وبشكل متفاوت.