أقدم رجل في السبعين من العمر على طعن ثلاثة من طالبي اللجوء في جنوبألمانيا احتجاجا على سياسة الهجرة في هذا البلد قبل توقيفه وسجنه، على ما أعلنت النيابة اليوم الخميس. وأوقفت الشرطة أمس الاربعاء الرجل، وهو ألماني روسي لم ترصده السلطات سابقا، بتهمة محاولة قتل ثلاثة أشخاص، في فعل "سياسي الدافع" وعنصري، بحسب متحدث باسم نيابة هايلبرون حيث جرت الوقائع مساء السبت الماضي. واستخدم الرجل الذي بدا ثملا سكينا لمهاجمة ثلاثة من طالبي اللجوء أمام كنيسة وسط المدينة، وهم أفغاني في ال17 من العمر وسوري في ال19 وعراقي في سن ال25، بحسب بيان للشرطة والنيابة. وأصيب الافغاني بجروح خطيرة فيما أتت اصابات الآخرين أقل تهديدا. بعد توقيفه، أفاد الرجل الذي سارع مارة إلى السيطرة عليه، انه اراد "توجيه إشارة ضد سياسة الهجرة" التي تبنتها المانيا واستقبلت بموجبها منذ 2015 أكثر من مليون طالب لجوء أتى أغلبهم من سوريا والعراق وأفغانستان، بحسب النيابة والشرطة. وأوقف الرجل لفترة وجيزة بعيد الوقائع ثم أفرج عنه بعدما اكتفى المحققون بتحميله مسؤولية ضربات وجروح. لكن بعد أيام من التحقيقات باتوا يشتبهون في قيامه ب"محاولات قتل وضرب وجرح في ثلاث حالات" بحسب بيان للشرطة والنيابة، ما أدى إلى توقيفه وإيداعه السجن الاحتياطي. ولم يعثر المحققون حتى الان على إثبات يربطه بتيار اليمين المتطرف. وتزايدت الهجمات على اللاجئين ومراكز ايواء طالبي اللجوء في المانيا بعد توافد مئات الالاف منهم. وشهدت البلاد في 2016 حوالى 3500 هجوم على لاجئين او طالبي لجوء، بمعدل عشرة أعمال مماثلة في اليوم. واصيب في الهجمات 560 شخصا بينهم 43 طفلا بحسب وزارة الداخلية.