شارك نحو نصف مليون فرنسي، مساء أمس الخميس، في 180 مدينة بأنحاء البلاد، في مظاهرات رافضة لسياسات الحكومة التقشفية والإصلاحية. وحسب إذاعة (فرانس أنفو) الحكومية فإن هذه المظاهرات، التي قادها موظفو القطاع العام والسكك الحديدية، بدأت ظهر اليوم وانتهت مع حلول المساء، وتخللتها، في كل من العاصمة باريس ومدينة نانت (غرب)، أعمال عنف. وشارك في مظاهرات باريس نحو 35 ألف موظف في قطاع السكك الحديدية، و14 ألف موظف بالقطاع العام. وتسببت موجة الإضرابات والمظاهرات التي شارك فيها موظفو القطاع العام والسكك الحديدية والمستشفيات والبلديات والمطارات، بالإضافة إلى المدرسين والمتقاعدين، في تأخير العديد من مواعيد الرحلات الداخلية والخارجية، وتعطيل مدارس ثانوية ومؤسسات جامعية عديدة. وانتظمت هذه المظاهرات في إطار إضراب طالبت به سبع نقابات من أصل تسع نقابات في عموم البلاد، للمطالبة بإلغاء خطة حكومية تهدف إلى إجراء تغييرات عديدة، بينها تسريح 120 ألف موظف حكومي.