فجأة انقشعت الأزمة لدى ما يسمى ‘رابطة التعليم الخاص' صاحبة بلاغٍ الابتزاز، لتعلن مضطرة للرأي العام أنها تتبرع بدورها لصندوق كُورونا بمبلغ 200 مليون. بلاغ صادر عن ذات التنظيم الذي يسيطر عليه قيادات حزب ‘العدالة والتنمية' و حركة ‘التوحيد والاصلاح' قال أنه وفِي إطار التآزر والتكافل الوطني، تبرع كافة المدارس الخاصة المنضوية تحت لوائها بمبلغ 200 مليون سنتيم. كما أعلنت لأول مرة عن وضع مؤسساتها وسياراتها رهن إشارة السلطات لمحاصرة وباء كورونا. وكانت ذات الرابطة قد أثارت غضب الشعب المغربي ببلاغ يبتزُ الدولة في عز الأزمة التي تعيشها البلاد، يدعو الحكومة الى ضرورة استفادتها من تبرعات المواطنين بصندوق كُورونا. البلاغ الذي وصفه المغارية بخيانة الوطن، حرك قيادات التنظيم للاسراع بالخروج ببلاغ للاعتذار، دون التراجع عن التشبث بضرورة الاستفادة من صندوق كُورونا. لكن بلاغ اليوم، جعل المغاربة يستغربون لغته مقارنة مع لغة بلاغ الابتزاز الأول، حيث لم تعد الرابطة تشتكي من الهشاشة وأزمة مالية، ليتبين أن قيادات الرابطة التي وقفت وراء بلاغ الابتزاز كانت تعي ما تقول فعلاً، وتترقب الانقضاض على تبرعات المغاربة التي أودعوها لمحاربة الوباء.