اهتزت غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالرباط في الأسبوع الأول من رمضان، على وقع فضيحة "السحر" و"الشعوذة"، بطلتها موظفة نافذة، والمستهدف رئيس الغرفة وبعض الأعضاء. وجاء افتضاح الموظفة المقربة جدا من رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات، بواسطة مساعدة تعمل يوميا على تنظيف أقسام الغرفة، ومكتب الرئيس الذي منح "لاكارط بلانش" ل "السحارة"، كما بات يطلق عليها من قبل بعض موظفي الغرفة. وقال مصدر من الغرفة نفسها، إن "المنظفة كانت تقوم بأعمال التنظيف بشكل عاد، قبل أن يلفت نظرها إناء مملوء بالماء، تنبعث منه رائحة كريهة، ووسطه سلحفاة مقطعة إلى أطراف". واستنادا إلى ما نقلته "المنظفة" إلى موظفي غرفة التجارة والصناعة والخدمات، والعديد من أعضائها، فإن رائحة البخور هي ما أثارتها، وجعلتها تفتش جيدا، حتى عثرت على إناء ممتلئ بالماء، و فيه الكثير من أطراف حيوانات زاحفة مقطعة. ومن نتائج افتضاح أمر الموظفة المقربة، الحديثة العهد بالتوظيف في ظروف مشبوهة، طرد "المنظفة" من العمل، صحبة رجل أمن خاص. وثقت "المنظفة"، التي فجرت الفضيحة من خلال إرسالها إلى أعضاء الغرفة وموظفيها، صورة التقطتها، أعمال السحر والشعوذة، واحتفظت بها حجة، وهي الآن بصدد مقاضاة المسؤولين عن طردها، رغم أنها لم ترتكب أي جرم يسيء إلى غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة الرباطسلاالقنيطرة. ودخل أعضاء في الغرفة الخط بخصوص فضيحة أعمال السحر والشعوذة، وشرعوا في جمع توقيعات مقرونة بشكاية من أجل إحالتها على القضاء، بهدف فتح تحقيق في هذه النازلة التي زلزلت فضاء الغرفة، وجعلت العديد من مكوناتها يخافون أن يمسسهم السحر من الموظفة المتهمة. وينتظر أن يفتح رئيس الغرفة، تحقيقا في كل ما تم تداوله من أخبار وصور على تطبيق "الوات ساب" بين الموظفين وأعضاء الغرفة، ضمنهم من هو متورط في قضايا فساد مالي وإداري.