تتداول تقارير إعلامية إسبانية، خبر بان أرباب الضيعات الفلاحية الإسبانية يجاولون الاستغناء عن العاملات المغربيات،سيما أن المغرب مازال يسجل عددا كبيرا من الحالات المصابة بكوفيد 19، ما قد يدفعهم إلى التخطيط لجلب اليد العاملة من أوربا الشرقية وأمريكا اللاتينية، من أجل ضمان ديمومة الاشتغال، خاصة بعد تنامي المساحة الفلاحية المخصصة للفواكه الحمراء في المنطقة خلال السنوات الأخيرة. وبات مصير عاملات الفراولة المغربيات يحكمه الغموض، واللواتي اعتدن التوجه إلى إسبانيا من أجل جني الفواكه الحمراء، الغموض إذ لم يتضح، إلى حدود اليوم مآلهن، بعد تأزم الوضعية الوبائية نتيجة استمرار انتشار فيروس كورونا المستجد. وقالت مصادر مطلعة إن آلاف العاملات المغربيات يترقبن الإعلان عن تسجيل الراغبات في التوجه إلى إسبانيا، مؤكدة أنه إلى حدود اليوم، لم تعلن الوكالة الوطنية لإنعاش الشغل، عن فتح باب التسجيل، ومازالت تترقب قرار السلطات الاسبانية. وكشفت المصادر ذاتها أن بعض العاملات، واللواتي فشلن، بسبب ظهور وباء كورونا، في الوصول إلى الضيعات الفلاحية الاسبانية، خلال الموسم الماضي، رغم إنهائهن جل الإجراءات الضرورية، يجهلن مصيرهن، أيضا، كما أنهن لم يتمكن من استعادة جوازات سفرهن، ما يثير مخاوفهن،حسبما اوردت الصباح. وغالبا ما تنطلق، في الظروف العادية، عملية انتقاء العاملات خلال الأشهر الأخيرة من السنة، لتعطى للواتي تتوفر فيهن شروط العمل في تلك الضيعات، تراخيص العمل خلال يناير، لتنطلق بعد ذلك، عملية التوجه إلى إسبانيا بداية فبراير، علما أن العمل في الضيعات الفلاحية الإسبانية، يبدأ في مارس من كل سنة، وتحدد العودة في يونيو. يشار إلى أنه بعد تنسيق بين الحكومتين المغربية والإسبانية، عادت عاملات مغربيات في حقول الفراولة الإسبانية إلى بلدهن، وهن اللواتي كن عالقات هناك بعد انتهاء الموسم الفلاحي وانتهاء عقود عملهن، بعدما أغلقت الحدود في اطار التصدي لانتشار فيروس كورونا المستجد.