أطلق الاتحاد الدولي للصحفيين – أكبر منظمة عالمية للصحفيين ويمثل أكثر من 600000 صحفي في 187 نقابة وجمعية في 146 دولة حول العالم- يوم الأربعاء 29 أبريل الجاري المبادرة العالمية للصحافة النوعية، هذه الوثيقة موجهة لأعضاء الاتحاد الدولي للصحفيين ومجموعاته الإقليمية ، وتدعمها جميع الاتحادات النقابية العالمية التي تمثل مئات الملايين من العمال. ودعا الاتحاد الدولي ، المنظمة العالمية الرائدة للمهنة التي تضم 600.000 عضو في 146 دولة إلى وضع خطة تحفيز عالمية قوية وفورية، لإنقاذ المؤسسات الإعلامية الأكثر تضرراً والصحفيين الأكثر عرضة للتهديد. ويدعو جميع الحكومات الوطنية إلى الالتزام بالصحافة النوعية في هذا الوقت الذي يشهد انتشار التضليل الإعلامي، وذلك من خلال اتخاذ تدابير سياسية واقتصادية قوية تضمن بقاء الإعلام الجيد والصحفيين المحترفين. وأكد الاتحاد الدولي أنه ” منذ بداية الوباء / كوفيد 19، أظهر الصحفيون بوضوح الدور الأساسي الذي يلعبونه في تثقيف المواطنين، ووضع الكم الهائل من الأرقام والبيانات في سياقاتها، وشرح المسائل العلمية، والأهم من ذلك، تحليل الروايات التي يقدمها السياسيون وطرح الأسئلة الصعبة وكشف الفشل المؤسسي، حيثما وجد. وأبرز الاتحاد أن العديد من المؤسسات الإعلامية أغلقت، واختفت الملايين من الوظائف، ورغم أن المواطنين يحتاجون لمعلومات نوعية أثناء الأزمات إلا ان الصحفيين سيعانون من تأثير هذه الأزمة الخانقة “. وقالت المنظمة الإعلامية إنه ” حان الوقت لحماية وسائل الإعلام، والحفاظ على الوظائف ودعم العاملين في ظروف تشغيل هشة، حان الوقت ايضا لتحضير للمستقبل، من خلال صحافة قائمة على التضامن واحترام أخلاقيات المهنة وحقوق العمل والحريات الأساسية”.. وشدد الاتحاد الدولي للصحافيين على ضمان السلامة الجسدية والنفسية للعاملين الإعلاميين، وتمكين الصحفيين من التحرك بحرية في أوقات الحجر العام وتزويد الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام بوسائل العيش والعمل اللائق بمساعدة مالية استثنائية.وتأسف لكون دول عديدة تستغل هذه الأزمة لزيادة استبدادها، وتعزيز أنظمة مراقبة المواطنين أو سجن الصحفيين.