بالأمس خاض فريق الحسنية بالحسيمة مقابلته الأخيرة (الدورة 15) في مرحلة الذهاب. وللأسف كانت الخسارة بهدف لصفر أمام فريق حسيمي ما زال يبحث عن الإنعتاق من الرتبة الأخيرة…بالمقابل، كان فريق الحسنية دون أسلوبه المعتاد في تدبير المقابلة بسبب غياب ركائزه، أساسا الحواصلي،الرامي، أوبيلا، باسين…فضلا عن الغياب الذي طالت مدته للاعب البركاوي…و أيضا بسبب فقدان النجاعة اللازمة، سواء في عمليات البناء الهجومي أو في إتمام العمليات لجل اللاعبين الذين اختار الكاوتش ميكيل كاموندي الاعتماد عليهم من أجل إراحة الأساسيين . إختيار لا يمكن مناقشته من باب تدوير اللاعبين turn-over, و أخذ بعين الإعتبار ضغط جدول المبارايات القادمة طيلة فبراير و مارس بالبطولة الوطنية و بدوري مجموعات الكاف CAF… غير أن الاحصائيات تبين أن 5 لاعبين من وسط الميدان و من خط الهجوم، يفقدون الى أزيد من 60 بالمئة من تمريراتهم أو يضيعونها تصويبا إلى المرمى (trop de déchets)، مما يحتم على المدرب والطاقم التقني أخذ بعين الإعتبار هذه النقائص إن كان النادي يسعى- بجد-إلى البوديوم (podium) هذه السنة. وهذا المعطيات و الهزيمة الرابعة هذا الموسم، تفرض الجرأة في ضرورة مناقشة الأهداف finalités : * هل نراهن على مسابقة دوري الكاف و نخصص لها جميع طاقات النادي، علما أنها محفوفة بإكراهات عديدة تجعل الفوز من الاحتمالات الناذرة، قياسا بقوة المنافسين الأخرين ؟ * أم الأفضل و المنطقي و العملي للحسنية الآن (بعد حصولها على 300.000 دولار) أن تركز على البطولة الوطنية، مادام منافسوه الرئيسيون (الوداد، الرجاء، بركان) منشغلين برهانات قارية… يقولون في السياسة بضرورة و أولوية الإلتزام بمبدأ (realpolitik) / الواقعية،حري بالاطقم المديرة لفريق الحسنية أن تطبق هذا المبدأ : الواقعية الكروية realfootball أي إمكانات النادي ماليا، بشريا (مجموعة اللاعبين و قدراتهم) و تجربة أن تجعل من نيل بطولة موسم 2019-2018 الأولية و ليس العكس. فهذا الأخير، مغامرة — مقامرة أكثر تعقيدا…بسبب قوة فرق الأدغال الإفريقية. * بقلم : محمد باجلات الحسني الأزوري.