نظمت المندوبية الجهوية سوس ماسة للجمعية المغربية للصحافة الرياضية، مساء يوم الجمعة الماضي بمقر دار الصحافة بأكادير، لقاء مفتوحا وصريحا مع رئيس المكتب المديري لحسنية أكادير السيد الحبيب سيدينو والذي تناول ثلاث محاور خصت مالية الفريق، والجانب الإداري والعلاقة بالمنخرطين، ثم الجانب التقني وكل ما يتعلق بالتسريحات والتعاقدات التي تخص اللاعبين والأطر. وقد أكد سيدينو فيما يخص مالية الفريق أن الحسنية تكاد تعاني من أزمة مالية دائمة. فالمنافسة مع الأندية الأخرى فيما يخص استقطاب اللاعبين، والإحتفاظ باللاعبين الذين يظهرون في الفريق أصبحت تتطلب إمكانيات مالية كبيرة غير متوفرة دائما. فسوق اللاعبين في بطولتنا اشتعلت بشكل قياسي، كما ارتفعت أجور اللاعبين والأطر بشكل يندر بأزمة حقيقية. وأكد سيدينو على أن العجز المالي الذي يعاني منه الفريق حاليا قد يعرف بعض الإنخفاض خلال محطة الجمع العام القادم الذي لا يمكن أن ينعقد قبل شهر شتنبر القادم. ولا يمكن تجاوز الأزمة المالية بدون وضع برامج ومشاريع تخص تسويق صورة النادي، وثقله الجماهيري من خلال عملية بيع التذاكر، لتشجيع المستثمرين والفاعلين الإقتصاديين للإنخراط في النادي. كما أن التعاقدات مع اللاعبين أصبحت بدورها تمثل مشكلا حقيقيا وتطرح صعوبات حتى مع اللاعبين من أبناء الفريق والذين يكادون يخرجون من فئة الشبان و تكون مطالبهم مكلفة وتنافس عليهم فرق أخرى. وبخصوص مشروع انتقال نادي الحسنية من مجرد جمعية الى شركة، أكد سيدينو أن ” كل جمعية رياضية ملزمة اليوم بخلق شركة تبقى إلى جانب الجمعية. لكن ما زال هناك غموض بهذا الخصوص سواء فيما يخص التدبير المالي أو الجانب الضريبي، وما زلنا ننتظر توضيحات في هذا الصدد. وفي الحسنية قطعنا أشواطا في هذا الإتجاه، وذلك بنسبة 60 إلى 70 في المائة ولدينا أمل كبير في هذا المشروع، مشروع الشركة التي ستتكلف بالفريق الإحترافي والكبير، فيما الجمعية ستتكلف بالفئات الأخرى. والجامعة تلح على رفع الإيقاع للسير في هذا الإتجاه، لكن المستثمرين والممولين الذين بإمكانهم الدخول معنا في هذه المغامرة ما زالوا قلة، وما زال التردد سائدا بين العديد منهم، علما أن هذا المشروع يتطلب بأن تكون للأندية مداخيل محترمة من خلال عملية بيع التذاكر وثقلها الجماهيري.” الجانب الإداري، أو بالأحرى الخلل الإداري الذي تعاني منه الحسنية بسبب التوترات التي تعرفها العلاقة بين المدرب غاموندي وسكرتيرة النادي، وكذا بين هذه الأخيرة والمدير الإداري، اعتبر سيدينو أن هذه التوترات تحولت إلى ظاهرة تتكرر باستمرار، “ولا بد من تجاوزها بالإنفصال عن شخص أو عن إطار. وسيكون هناك قرار حاسم خلال الأيام القليلة القادمة.”وفيما يخص العلاقة مع المنخرطين نتمنى يقول سيدينو أن يتحول المنخرطون إلى قوة اقتراحية وأن يساعدونا في البحث عن شراكات وعن مستشهرين. واتمنى كذلك خلال الإجتماعات التي نعقدها أن يكون حضورهم أكبر، فخلال اجتماعين عقدناهما لم يحضر سوى 3ألى 4 منخرطين، فيما كانت الأغلبية من أعضاء المكتب.” وبالنسبة لجانب التعاقدات والتسريحات أكد سيدينو أن مدرب الحراس زكريا شلوحا سيغادر الفريق لأن لديه مشكل مع المدرب. وقد تم تجديد عقود بعض اللاعبين كالحارس الحواصلي الذي مدد عقده مع الفريق حتى شهر يونيو 2021، واللاعب الشاب كريم آيت محمد الذي وقع عقدا مع الفريق لموسمين. كما تم التعاقد كذلك مع مدافع أيمن من فريق “جينيراسيون فوت” السينغالي يدعى “بكاري ماني” البالغ 25 سنة، والذي يلعب للمنتخب السنغالي المحلي. ويمتد عقده لثلاث مواسم. كما أكد سيدينو أنه من المنتظر قريبا تجديد عقود كل من الصادقي، وياسين الرامي والبركاوي بعد حسم بعضهم في قرار الإنتقال إلى أندية أخرى منها خليجية بالنسبة للرامي والبركاوي. وتم بالمقابل الإنفصال عن اللاعبين جلال الداودي وبدر كشاني. فيما الإنفصال عن الصربي ماركوفيتش، الذي حصل على موافقة رئيس الحسنية للبحث عن فريق آخر، يبقى متوقفا على إيجاد فريق لكي يغادر. كما غادر الفريق اللاعب أيوب القاسمي الذي انتقل إلى المولودية الوجدية. وأكد سيدينو في الأخير إلى أن فريقه الذي سيعود إلى التداريب ابتداء من 07 يوليوز القادم تحت قيادة ميغيل غاموندي. من المنتظر بعد فترة تدريب بأكادير أن ينتقل الفريق للإستعداد بأحدى المدن أو البلدان التالية : الدارالبيضاء – المحمدية – تركيا – إسبانيا أو جزر الكناري.