رغم الشهرة التي حققتها أغنية “عاش الشعب” التي أداها رابور مغمور، إلا أن مضمونها كان محط انتقادات واسعة في أوساط الفنانين والنقاد، نظرا للأسلوب المستعمل فيها. وبحسب مهتمين بالمجال الفني، فإن الأغنية مبنية على غير قليل من الكلام الساقط والإيحاءات العنصرية الموجهة في حق شرائح مختلفة من الشعب المغربي المعروف بتعددية الثقافة والتوجهات الفكرية والمعتقدات الدينية. ولم ينحصر تهجم أصحاب الأغنية، بحسب متتبعين، على كبار المسؤولين في المملكة بدعوى انتقاد الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، وإنما نالت كلماتها العنصرية المحفوفة بكثير من الكراهية، من أطياف واسعة من عموم الشعب المغربي، . وبحسب آراء عديدة، فإن من مثل هذه الأعمال الغنائية، لا تعدو عن محاولات بئيسة من طرف بعض الأشخاص لتحقيق بطولات وهمية على حساب الأعراف والثوابت التي يؤمن بها عموم المغاربة، مهما بلغت المشاكل الاقتصادية والاجتماعية من سوء. ورأى معلقون حول الموضوع، أن على الهيئات الفنية، أن يكون لها موقف صريح من مثل هذه الأعمال الغنائية التي تروج لكل أشكال العنف والكراهية والعنصرية، في تناقض صارخ مع الرسالة النبيلة للفن النظيف، الذي يعلي من قيم التسامح والأخوة بين جميع مكونات الشعب.