وجه حزب “بوديموس” المشارك في الائتلاف الحكومي باسبانيا، اتهامات ثقيلة لشرطة بلاده العاملة في الحدود الفاصلة بين ثغر سبتةالمحتلة وباقي الأراضي المغربي، حيث قال إنه رصد خروقات قانونية في تعامل شرطة الحدود مع المهاجرين غير النظاميين. وأورد “بوديموس” في بلاغ لفرعه بمدينة سبتةالمحتلة، أن شرطة الحدود، قامت بإرجاع اثنين من المهاجرين إلى السلطات المغربية، بعدما تمكنا من تجاوز السياج الذي يفصل الثغر السليب ببقية الأراضي المغربية، إثر محاولة الاقتحام الجماعية التي جرت الأحد الماضي. وبحسب بلاغ الحزب المشارك في الحكومة التي يقودها الاشتراكي بيدرو سانشيز، فإن اثنين من مجموع المهاجرين الذين تصدت لهم قوات الأمن المغربية، نهاية الأسبوع الماضي، تمكنا من بلوغ الجانب الخاضع للسيطرة الاسبانية، قبل أن تعتقلهم شرطة الحدود وتعيدهم إلى السلطات المغربية، بعد تلقيهم الإسعافات من طرف نشطاء الصليب الأحمر. واعتبر الحزب، أن الإجراءات التي قامت بها شرطة الحدود الإسبانية، تعد “عملا غير قانوني وغير إنساني”، مبرزا أنه لا يمكن القبول بان تكون مدينة سبتة مسرحا لمثل هذه الممارسات، وتعهد بخوض كل الأشكال النضالية للتصدي لهذه “الآفة التي تضر الديمقراطية”، حسب ما جاء في البلاغ. وفيما يأتي موقف حزب “بوديموس”، مخالفا لتوجهات الحكومة الإسبانية التي يشارك فيها في مجال الهجرة، إلا أنه يظل متناغما مع مواقفه الداعية لفتح الحدود أمام المهاجرين واللاجئين، لا سيما أولئك القادمين من مناطق النزاع والتوتر. وتصدت السلطات الأمنية المغربية، يوم الأحد الماضي، لمحاولة اقتحام جماعية لمدينة سبتةالمحتلة، من قبل نحو 400 مهاجر إفريقي غير نظامي. وتمكنت من توقيف المقتحمين، وإحالتهم على المصالح الأمنية المختصة قصد التحقيق معهم، حسب ما أفادت به السلطات المحلية لإقليم المضيقالفنيدق.