دعا الأئمة وممثلو الجالية المسلمة في إيطاليا لتخصيص مساحة إضافية للمسلمين في المقابر، ليتمكنوا من دفن موتاهم. ونقلت وكالة “فرانس برس” عن إمام مسجد “ميلانو سيستو” عبد الله تشينا قوله: “اختبرنا الألم، لكنه يتعمق أحيانا عندما لم تجد بعض العائلات مكانا تدفن فيه موتاها لعدم وجود أقسام مخصصة للمسلمين في مقابر المدن”. وبنتيجة تعليق الرحلات الجوية، تعذرت إعادة المسلمين الذين توفوا إلى بلدانهم الأصلية. وتسبب ذلك بارتفاع عدد طلبات الدفن، واكتشاف أنه لا مكان لهم في مقابر إيطاليا. واضطر العديد من مسلمي إيطاليا لقطع مسافات كبيرة لدفن موتاهم أو ترك الجثث لأيام في المشارح أو حتى في المنازل بحثا عن مكان لدفنها. وبموجب القانون الإيطالي، بإمكان المقابر أن تخصص “أقساما خاصة ومنفصلة” لغير الكاثوليك لكنها غير مجبرة على ذلك. وشكر الإمام تشينا رؤساء المجالس البلدية الذين فتحوا مقابرهم الكاثوليكية خلال الأزمة لضمان دفن الموتى المسلمين بشكل لائق. ويبلغ عدد المسلمين في إيطاليا نحو 2.6 مليون شخص، أو 4.3% من سكان البلاد. ويعيش معظمهم في الشمال، حيث المناطق الأكثر تضررا جراء فيروس كورونا ويحمل 56% منهم جنسيات أجنبية، وهم في معظم الحالات من دول شمال إفريقيا أو جنوب آسيا.