ينتظر عدد مهم من شباب إقليمشفشاون، ممن قاموا بتسجيل أنفسهم لاجتياز مباراة التعليم المقبلة، والتي انتهى التسجيل فيها في منتصف الليل من الجمعة الماضية، موعد إجراء المباراة على أمل النجاح والحصول على منصب معلم للخروج من شبح البطالة. وفي حديث عدد من شباب المنطقة مع "طنجة24″، فإن شبح البطالة يؤرق عدد كبير منهم، خاصة أن الإقليم يعاني من عدم توفر فرص الشغل، باعتباره إقليما جبليا في معظم جغرافيته، كما أنه لا توجد مناطق صناعية أو حرفية يمكنها أن تخفف من وطأة البطالة لشريحة عريضة من الشباب. وكان عدد كبير من مجازي هذا الإقليم، قد نظموا في الأيام الماضية وقفة احتجاجية أمام نيابة التعليم بمدينة شفشاون، يطالبون بمنحهم الامتياز للحصول على المناصب المخصصة للتعليم في إقليمشفشاون، باعتبارهم أبناء الإقليم ويرغبون في البقاء في إقليمهم والعمل على تكوين تلميذه. كما أشار المحتجون، بأن من بين الأسباب التي تدفع لإعطاء الأولوية لتوظيف أبناء إقليمشفشاون، هي عدم وجود فرص أخرى للشباب في مناطقهم داخل الإقليم، وبالتالي إعطاء فرصة التوظيف للمجازين سيساهم نوعا ما في التخفيف من معاناتهم. وكشف طلبة مجازون بإقليمشفشاون في تصريحات متفرقة مع طنجة24، أن فيروس كورونا وتداعياته ساهمت بقسط وفير في زيادة تأزم الوضع الاجتماعي والاقتصادي في هذا الإقليم الذي يُعتبر من ضمن أفقر الأقاليم في جهة طنجةتطوانالحسيمة، وهذا ما يدفع للعديد من الشباب لإنعاش أمالهم في مباراة التعليم المقبلة.