قررت السلطات الإسبانية، تأجيل عملية إجلاء نحو 200 مواطن مغربي، عن مدينة سبتةالمحتلة، إلى موعد لاحق لم تحدده، بسبب عدم توفر تصريح من نظيرتها المغربية. وكانت السلطات الاسبانية، تعتزم، إعادة هؤلاء المواطنين المغاربة إلى ديارهم، قبل حلول شهر رمضان الذي بدأ، يوم الأربعاء الماضي (14 أبريل)، إلا أن السلطات المغربية لم تسلم أي تصريح بذلك. ووفقا لمصادر إسبانية، فإن المغرب يقوم بتحليل قائمة 200 شخص سجلوا، حتى يتمكنوا من العودة، بسبب عدم اليقين بشأن فتح الحدود في الفترة المقبلة. وكان هؤلاء المواطنون المغاربة، متواجدين على مدار الإثنا عشر شهرا الماضية، في أحد مراكز الإيواء بمدينة سبتةالمحتلة، بعد إغلاق الحدود في وجوههم في مارس 2020، في إطار الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها السلطات المغربية لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد. وينحدر أغلب هؤلاء المغاربة التي ضمت القائمة الجديدة أسماءهم، من مدينة الفنيدق والمضيق وتطوان، حيث أن تواجدهم داخل المدينةالمحتلة، عند صدور قرار إغلاق الحدود، كان مرتبطا بالتزامات وأنشطة مهنية. وكانت السلطات الإسبانية، قد نظمت ست عمليات إجلاء للمواطنين المغاربة العالقين في مدينة سبتةالمحتلة، خلال الفترة من ماي و أكتوبر الماضيين، وشملت ما مجموعه 653 شخصا من العالقين. ومنذ ال 12 من مارس 2020، يستمر إغلاق معبر باب سبتة، بقرار من السلطات المغربية بتنسيق مع نظيرتها الاسبانية، في مسعى للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد، وهو الإجراء الذي تأجل وقف العمل به عدة مرات بسبب استمرار الوضعية الوبائية على حالها.