قالت وسائل إعلام إسبانية، إن المغرب، قرر وقف مفاوضات إمداد إسبانيا بالغاز الطبيعي الجزائري، عبر خط الأنابيب العابر للتراب الوطني. واعتبرت يومية "إل موندو" الاسبانية، أن الخطوة المغربية التي تأتي في سياق الأزمة بين البلدين، من شأنها أن تعمق الخسائر التي تهدد اسبانيا بسبب استثناء موانئها من عمليات عبور الجالية خلال الصيف. كما أفاد موقع "إل كونفيدينثيال" الإسباني نقلا عن مصادر بالحكومة، بأن الأزمة بين مدريد والرباط بشأن المهاجرين في مدينة سبتة قد عقدت عملية تجديد عقد استغلال أنبوب الغاز المغاربي "بيدرو فاران دوران"، الذي ينقل الغاز الجزائري إلى إسبانيا مرورا بالمغرب. وسائل إعلام جزائرية معارضة، وصفت القرار المغربي الذي لم يتم تأكيده رسميا، بأنه "ضرب لعصفورين بحجر واحد، حيث صفع اسبانيا للمرة الثانية بقرار عقابي جديد على مواقفها العدائية ضد وحدتها الترابية، وفي نفس الوقت وجه رسالة إلى جنرالات الجزائر". وبدأ تشغيل الأنبوب الرابط بين الجزائر وإسبانيا سنة 1996 ووقّعت الجزائر آخر عقد بين البلدين سنة 2011 لمدة 10 سنوات تنتهي شهر نوفمبر من السنة الجارية. يذكر أن السلطات المغربية سجّلت خلال السنة الماضية انخفاضا بنسبة 55 بالمائة في إيرادات أنبوب الغاز الطبيعي الجزائري المار عبر أراضيها.