قال تجار بمدينة العرائش، إن تجارتهم وأعمالهم أضحت تتعرض للضرر والمعاناة والخسائر الفادحة، بسبب إرتفاع عدد المشردين والحمقى وسط المدينة. ووجه تجار وأصحاب المحلات بمركز المدينة، خصوصا شارع مالك إبن مرحل والحسن الثاني شكاية إلى عامل الإقليم وباشا المدينة، يطالبونهما برفع الضرر عنهم وإيجاد حل لهذه الظاهرة الغريبة. ويلاحظ في فترات معينة من الصيف، إرتفاع مهول لعدد المشردين والمتسكعين الهائمين في شوارع مدينة العرائش، يتم جلبهم من مدن طنجة وتطوان، وإلقائهم في مدخل العرائش. وذكر نشطاء حقوقيون وشهود عيان، أن حافلات قادمة من مدن الشمال تُلقي بعشرات الحمقى في مدخل العرائش وشوارعها. وعبر أصحاب المحلات عن قلقهم من هذا الأمر، والذي تسبب حسب تصريحاتهم في تدهور الرواج الإقتصادي، وضعف إقبال الناس على محلاتهم بسبب وجود عدد كبير من المشردين قرب محلاتهم، يجلسون لطلب الإحسان وينادون بأصوات مرتفعة، وبعضهم عنيف يضرب المارة خصوصا النساء، فضلا عن رميهم الأزبال ويقضون حاجتهم البيولوجية في الشارع أمام الناس. وناشد عيسى الخواضرة أحد التجار المتضررين، المسؤولين خصوصا عامل إقليمالعرائش، بالتدخل لإرجاع الحمقى للمدن التي قدموا منها، أو وضعهم في مراكز خاصة بهذه الفئة والعناية بهم. الخواضرة دعا كذلك لتنظيم السير والجولان في هذا الشارع الذي أصبح يعرف تجاوزات مرورية أفقدته الهدوء والطمأنينة التي عُرف بها.