تم، مساء أمس الجمعة ببيت الصحافة بطنجة، تكريم فاطمة تواتي الصحافية وإيقونة الإعلام الثقافي بالمغرب، في اعتراف بمساهمتها في إغناء الساحة الإعلامية والثقافية الوطنية. وخلال هذا الحفل المنظم بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثالثة لإحداث بيت الصحافة بطنجة، أثنى صحافيون وشعراء وكتاب على الخصال الإنسانية والمهنية لفاطمة تواتي، ومساهمتها في إشعاع الثقافة الوطنية والترويج لأعمال أدبية وفنية مغربية، من خلال البرامج البارزة التي كانت تقدمها، من بينها "كومبيوتر 7"، نافذة الإعلام الثقافي وملتقى الثقافة. وقالت السيدة تواتي "أنا متأثرة وسعيدة جدا بهذا التكريم في هذا الصرح الإعلامي الكبير". وشهد هذا الحفل أيضا تنظيم مائدة مستديرة حول موضوع "الإعلام الثقافي بالمغرب : الممارسات والآفاق"، شكل مناسبة لمناقشة دور الإعلام الثقافي والتحديات المطروحة، بهدف تعزيز الخيارات بمغرب اليوم. وفي هذا الإطار، عرج فاعلون إعلاميون وجمعويون علاوة على شعراء وكتاب على تاريخ الممارسة الثقافية والإعلامية بالمغرب، كما سلطوا الضوء على التنوع الثقافي والتعددية اللغوية التي تميز المملكة، وتؤسس لهويتها وتراثها اللامادي المتفرد. وأكدوا في هذا الصدد، أن وسائل الإعلام تشكل جزء مندمجا في الثقافة، داعين إلى تعزيز الوسائل اللوجستيكية والمالية، وتطوير كفاءات الصحافيين ووضع استراتيجية شاملة ومندمجة تروم النهوض بالإعلام الثقافي، وجعله حافزا للتنمية الثقافية بالمغرب، علاوة على إدماج البعد الثقافي في السياسات العمومية على المستويين الوطني والمحلي. وفي كلمة بالمناسبة، أبرز رئيس بيت الصحافة سعيد كوبريت، الدور الذي يلعبه الإعلام الثقافي في الارتقاء بالمجتمع والتشجيع على القراءة وخلق ومواكبة الدينامية السوسيو-ثقافية بالمملكة، مشيرا إلى ضرورة تعزيز الاستثمار في الحقل الثقافي والإعلامي خدمة للتنمية المستدامة. وبالنسبة لحصيلة عمل بيت الصحافة خلال العام المنصرم، أكد السيد كوبريت أن المؤسسة لا تدخر جهدا لتصير منصة للتبادل والحوار بين المبدعين والمتدخلين في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والرياضية والثقافية حول العديد من القضايا ذات الطابع الاجتماعي، لافتا إلى تنظيم أزيد من مائة لقاء أدبي وملتقى ودورات تكوينية خلال هذه الفترة.
