بات احتمال لجوء السلطات الاسبانية؛ إلى تشديد الإجراءات داخل مطارات البلاد؛ واردا؛ بعد تجدد عملية فرار مجموعة من الأشخاص من على متن طائرة قادمة من المغرب. وترى أوساط اسبانية؛ ان عملية "الهروب الكبير" الجديدة؛ التي نفذها 28 شابا كانوا ضمن ركاب طائرة قادمة من الدارالبيضاء في اتجاه اسطنبول التركية؛ من شأنها أن تلقي بظلالها على طريقة عمل المطارات الإسبانية خصوصا، والأوربية عموما، خلال السنوات المقبلة؛ لا سيما وأنها تشكل العملية الثانية من نوعها خلال حوالي عام واحد. ويتوقع مراقبون؛ ان يتم تشديد الإجراءات مع الطائرات المتوجهة إلى بلدان لا تشترط على الركاب تأشيرة دخول. وجاءت عملية الفرار "الهوليودية"؛ بعدما هبطت الطائرة في مطار برشلونة؛ من أجل تقديم المساعدة الطبية لامراة ادعت أنها في حالة مخاض، حيث انتهز الركاب المغاربة؛ وعددهم 28 شخصا؛ حضور طواقم الإسعاف لنقل السيدة إلى المستشفى، للقفز من الطائرة ومحاولة الفرار عبر المدرج. وتمكنت الشرطة الاسبانية؛ من اعتقال 14 من الفارين أعيد خمسة إلى الطائرة، فيما رفض آخرون العودة إلى الطائرة، كما اتضح أن السيدة التي نُقلت إلى المستشفى بدعوى المخاض، لم تكن كذلك، وتم توقيفها بتهمة بالإخلال بالنظام العام، فيما يتم البحث عن باقي الفارين. جدير بالذكر أنه في نونبر من العام الماضي، فرت مجموعة من الركاب إلى مدرج المطار في جزيرة مايوركا الإسبانية عقب هبوط اضطراري بذريعة زائفة وأُلقي القبض على 12 منهم، بينما هرب 12 آخرون.
