اعتبرت صحيفة "ليبري ميركادو" الاسبانية، في تقرير لها حول نشاط الشحن بالموانئ المتوسطية، أن منياء طنجة المتوسط يبقى الأقوى في "حرب الشحن" القائمة بين موانئ هذه المنطقة البحرية، مشيرة إلى أن اسبانيا تفقد حضورها أمام المنافسة الشرسة لهذه الموانئ. وأدرجت الصحيفة المذكورة أبرز موانئ البحر الابيض المتوسط التي تتنافس بقوة لاستقطاب السفن التجارية البحرية والرفع من نشاط الشحن، بادئة بميناء طنجة المتوسط، ثم ميناء سينيس البرتغالي، وميناء مارسكسولوك المالطي، وميناء جيويا تورو الايطالي، وميناء اثينا اليوناني، وميناء بورسعيد المصري. وأشارت إلى ميناء طنجة المتوسط أنه يبقى أبرز حالة لميناء منافس وقوي يسعى لاكتساح مساحة هامة في مجال نشاط الشحن بالبحر الابيض المتوسط، وقد صار منافسا قويا لميناء الجزيرة الخضراء الاسباني، حيث تشير احصائيات سنة 2016 ارتفاع نشاط الشحن به إلى 10 في المائة مقابل 5 في المائة فقط بميناء الجزيرة الخضراء. وفي هذا السياق، أضافت الصحيفة أن ميناء طنجة المتوسط يعرف توسعة ستمكنه من امتلاك محطتين للشحن ستزيد من قدرته الاستعابية ونشاطه، وهي كلها مؤشرات بالاضافة إلى نموه خلال عقد من بدء نشاطه تشير إلى سيره نحو اخذ مكان الجزيرة الخضراء بمضيق جبل طارق. هذا وقد أبرزت الصحيفة مؤهلات الموانئ الاخرى التي تتنافس بدورها بقوة لإبراز حضورها في مجال الشحن والنشاط البحري بحوض البحر الابيض المتوسط، مشيرا إلى أن الموانئ الاسبانية تتراجع أمام هذه المنافسة الشرسة.