شهد محيط ولاية جهة طنجة، اليوم الخميس، تجمع العشرات من المواطنين في وقفة احتجاجية للتنديد بحادثة وفاة عامل الاتصالات الذي فارق الحياة وسط الشارع العام بعد مواجهة حادة جمعته مع مسؤول بولاية طنجة، الذي يشتبه في كونه وجه ضربة للعامل كانت السبب في وفاته من بعد. ورفع المحتجون، الذين اجتمعوا بتأطير من طرف الكنفدرالية الديموقراطية للشغل، وبحضور زوجة وابناء الضحية، شعارات تندد بتصرف المسؤول عن قسم التجهيز بولاية طنجة الذي يعتبر هو المتهم الأول فيما حدث للعامل حسب شهود عاينوا واقعة سقوط العامل مغمى عليه قرب فندق "ايبيس" بطنجة بعد تلاسن مع المسؤول. وطالب المحتجون في شعاراتهم بمحاسبة "الجاني" وتطبيق العدالة في حقه، فيما صرح بعضهم أن المسؤول المعني معروف بتصرفاته العدوانية في حق الجميع، وسبق أن احتج مواطنون ضده في مناسبات عديدة بسبب سوء معاملته للمواطنين. كما طلب المحتجون في هذه الوقفة الاحتجاجية بضرورة رد الاعتبار للضحية بمعاقبة "الجاني" وتعويض أسرته المكلومة، مشيرين في الوقت ذاته أنهم لن يسمحوا بمرور هذه الحادثة مرور الكرام حسب تعبير بعضهم. هذا وتجدر الاشارة إلى أن المصالح الامنية بمدينة طنجة كانت قد استدعت عشية وقوع الحادثة يوم الثلاثاء الماضي المسؤول بولاية طنجة، للتحقيق معه ومعرفة ملابسات الحادثة، ولازال التحقيق لم يسفر عن نتائج رسمية إلى حد الساعة.