لم يخلف منخرطو النادي الرياضي "سيتي كلوب سبورت"، موعدهم مع الدعوة التي جرى تداولها للاحتجاج ضد تأخر افتتاح النادي أمامهم بالرغم مرور عدة أشهر على اشتراكهم، حيث احتشد مئات المحتجين مساء السبت، للتعبير عن استنكارهم لما اعتبروا أنه "تلاعب" إدارة النادي بهم. ورفع المتظاهرون، خلال هذه الوقفة التي جرى الحشد لها عبر صفحات موقع "فيسبوك"، شعارات تتهم إدارة النادي ب"اللصوصية"، على غرار "سيتي كلوب يا الشفارة .. جمعو الفلس بالشكارة"، مطالبين باسترجاع أموالهم التي دفعوها نظير استفادتهم من خدمات النادي، الي كان من المقرر أن يفتتح أبوابه أواخر شهر غشت الماضي. أحد المتظاهرين الذين لبوا الدعوة للاحتجاج، أكد لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، أنه قام بأداء مبلغ مالي كبير نظير اشتراك سنوي يستفيد منه هو وزوجته واثنان من أبنائه "غير أن إدارة النادي باتت تتلاعب بنا وتؤجل موعد الافتتاح تاريخا بعد آخر". وحسب هذا المواطن، فإن "المطلوب من إدارة النادي هو إرجاع أموالنا " معربا عن رفضه لانتظار مدة أخرى بعد سلسلة من التأجيلات المستمرة التي امتدت منذ شتنبر الماضي. وترفض إدارة النادي، إعطاء سبب واضح للتأجيل المتكرر لموعد الافتتاح، حيث تكتفي بالرد على استفسارات المنخرطين بأن الأمر مرتبط بمشاكل لا تحدد طبيعتها، حسب ما أكده عدد من المنخرطين الذين تحدثوا للجريدة، "غير أن هذه المشاكل مهما كانت طبيعتها لا تهمنا على اعتبار توفرناعلى عقود اشتراك يبتدئ تاريخها من فاتح شتنبر الماضي"، يقول أحد المحتجين الذين حضروا الوقفة. ويبدي العديد من المنخرطين استياءا عارما إزاء أسلوب "التلاعب الذي تنهجه إدارة النادي معهم"، حيث أكدوا في تصريحات متطابقة، أن التهرب من الإجابة على استفساراتهم وتساؤلاتهم، هو سيد الموقف عند المسؤولين عن هذا "المشروع الذي خاب ظننا فيه ولم نعد ننتظر منه أي شيء"، على حد تعبير إحدى المشتركات في النادي. وحدد منخرطو النادي، مهلة ﻹدارة النادي تنتهي يوم الإثنين المقبل، من أجل إرجاع أموالهم التي دفعوها نظير اشتراكتهم المتعثرة، تحت طائلة سلوك الإجراءات القانونية والقضائية للرد على "النصب والاحتيال"الذين مارسهما مسؤولو النادي في حقهم. ويذكر العديد من المنخرطين، أن موعد الافتتاح الاول كان في أواخر شهر غشت الماضي، ثم تأجله إلى غاية بداية شتنبر، ثم تأجل مرة اخرى إلى بداية أكتوبر، إلا أن أكتوبر الجاري اقترب من نهايته وليس هناك أي بوادر لإفتتاح قريب. وكان المشتركون في النادي قد قاموا بدفع أثمنة الاشتراك في شهري غشت وشتنبر، على اساس أن يستفيدوا من النادي ابتداء من شتنبر الماضي، إلا أن ذلك لم يحدث، ولم يتلقوا أي اشعار من طرف ادارة النادي تخبرهم بالموعد الحقيقي للإفتتاح أو الاعتذار لهم. كما أن من بين الامور التي زادت من غضب المشتركين، هو أن بعضهم عندما أراد استرجاع أموال الاشتراك، طُلب منهم التوجه إلى الفرع الرئيسي في الدارالبيضاء، في حين أنهم كانوا قد دفعوا أثمنة الاشتراك في طنجة.