بعد ان اصبحت مناطق الشمال المغري، وجهة ﻷعداد من الشباب الراغبين في الهجرة الى اسبانيا في اعقاب الظهور المتكرر لقارب غامض يتولى عمليات تهجير مجانية، بدأت السلطات العمومية، اجراءات مشددة للحد من تدفق "الحراكة"، من خلال نصب حواجز على مستوى مداخل المدن الساحلية. وبحسب مرصد الشمال لحقوق الانسان، فإن هناك "العشرات من الحواجز الامنية في مداخل مدن الشمال لمنع تدفق الشباب المغاربة الراغبين في الهجرة نحو أوروبا". مشيرا في بيان له الى "قيام السلطات الامنية بحملات توقيف لعشرات الشباب في مداخل المدن السياحية الشمالية والتأكد من هوياتهم والزام الشباب القادم من مدن الداخل الى العودة الى مدنهم الاصلية". وقال البيان إن " السلطات الامنية اوقفت العديد من المهاجرين المتحدرين من دول جنوب الصحراء وعملت على نقلهم الى مدن الداخل تحت حراسة امنية مشددة". ويأتي ذلك، في اعقاب تجمع حاشد لشباب مغاربة شهده شاطئ مرتيل، ليلة السبت الأحد الأخيرين، بعد انتشار خبر حول وجود قارب مجهول يتولى عمليات تهجير مجانية الى أوروبا. وتسود حالة من الغموض بشان الظهور المتكرر لهذا القارب الذي بات معروفا اعلاميا ب"الفانطوم الشبح"، في عدد من النقاط الشاطئية، والقيام باركب عشرات من الشباب بغاية نقلهم الى اوروبا. وبينما تطرح العديد من التساؤلات حول هوية هؤلاء المهربين الغامضين ودوافعهم وراء عمليات التهجير المتكررة، فإن مراقبين يربطون الامر بابداء عصابات تهريب البشر لنوع من الاستخفاف بجهود السلطات المغرية والاسبانية، من خلال اثبات سيطرتهم على مضيق جبل طارق والانتهاك الصارخ لسيادة البلدين.