أزالت سلطات مدينة الفنيدق، حواجز حديدية مؤقتة كانت قد وُضعت على بعض المقاطع الساحلية القريبة من سبتةالمحتلة، بعد أسابيع من اعتمادها ضمن تدابير ميدانية لاحتواء محاولات العبور غير النظامي نحو الثغر المحتل. وأقيمت هذه الحواجز في بداية فصل الصيف، على خلفية تحركات متزامنة لشبان وفدوا من مناطق داخلية، واستقروا بمحيط الساحل في انتظار فرصة للعبور سباحة، ما دفع السلطات المحلية إلى تفعيل آليات استعجالية لتطويق الممرات المستهدفة. وشملت عمليات التفكيك تدريجيا مختلف النقاط التي كانت خاضعة للمراقبة، بعد انحسار الظاهرة ميدانيا، وعودة الهدوء إلى محيط المدينة. ولم تُسجل خلال الأيام الأخيرة أية محاولات جماعية بارزة أو تحركات غير اعتيادية باتجاه البحر. وتزامن هذا التطور مع معطيات رسمية صادرة عن وزارة الداخلية الإسبانية، أفادت بتراجع في عدد المهاجرين غير النظاميين الوافدين إلى سبتةالمحتلة، خاصة عبر البحر، حيث انخفضت الحالات بنسبة 76 في المئة خلال النصف الأول من العام الجاري مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية. وتندرج هذه الإجراءات ضمن مقاربة أمنية ترابية، تقوم على التقدير المرحلي، وتُنفذ في نطاق محلي خالص، دون الحاجة إلى تغطية دائمة أو ترتيبات مسترسلة خارجة عن السياق. في مدينة تُجاور ثغرا محتلا، يحرص الفاعلون المحليون على التدخل وفق منطق وظيفي يوازن بين ضرورات الاستقرار ومتطلبات الحياة اليومية، دون تكريس لأي واقع استثنائي. ومن شأن إزالة هذه الحواجز أن تسهم في تحسين جاذبية الشريط الساحلي، في وقت تسعى فيه المدينة إلى استقطاب مزيد من الزوار خلال الموسم السياحي، واستعادة دينامية اقتصادية تراجعت في السنوات الأخيرة.