اعتبر مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية، ان تصنيف الموقع الأثري "زليل" الكائن بجماعة احد الغربية ضواحي طنجة، يمثل خطوة أولى من أجل الحفاظ عليه من الإهمال والترامي، داعيا الى وضعه ضمن اهتمامات وزارة الثقافة. وكانت وزارة الثقافة والاتصال، قد اعلنت في يونيو الماضيد عن تقييد الموقع الاثري "زليل" المعروف ب"دشار الجديد"، ضمن اللائحة الوطنية للتراث الثقافي للمغرب. وبعد ان ثمن المرصد عملية تقييد الموقع الأثري المذكورة، أكد ان الخطوة الحاسمة تتمثل في مباشرة عملية التنقيب بالموقع وإظهار معالمه الحضارية. كما دعا المرصد وزارة الثقافة والاتصال، الى العمل على تسييج الموقع وإعداد دليل سياحي يعرف بتاريخه ومكوناته المعمارية المتفردة، وتوفير البنية، التحتية اللازمة خاصة الطرق المعبدة الموصلة للموقع". وكانت عملية تقييد الموقع الاثري المذكور ضمن لائحة التراث الثقافي، قد تمت بعد انطلاق عملية البحث العمومي التمهيدي بتاريخ 29 دجنبر 2017 من أجل إدراج هذا الموقع الأثري المتميز في عداد الآثار الوطني. ويعتبر موقع زليل، الذي يتواجد حاليا بالدشر الجديد بجماعة أحد الغربية على بعد 13 كلم شمال شرق مدينة أصيلة، أحد أبرز المستعمرات التي أحدثها الملك الأمازيغي جوبا الثاني في مملكة موريطانية خلال القرن الثاني قبل الميلاد. وشهدت مدينة زليل تطورا معماريا كبيرا، حيث كشفت التنقيبات الأثرية عن بقايا منازل فوق الهضبة الشمالية، وعن حمامات وقناة مائية في الجنوب الشرقي، وسور يحيط بالمدينة ومسرح مدرج. إضافة إلى الحي الصناعي والتجاري وكنيسة ترجع للفترة المسيحية الأولى.