تنظم جامعة عبد المالك السعدي، كلية الآداب والعلوم الإنسانية – شعبة الدراسات في ميدان التواصل، المؤتمر الدولي الأول حول موضوع "التواصل، الأخلاق، والأخلاقيات"، وذلك خلال الفترة الممتدة من 22 إلى 25 أبريل المقبل بمدينة تطوان. ويسعى المؤتمر، وفق المنظمين، إلى تحقيق عدة أهداف تستند على مرتكزين أساسين، أولهما ذي طابع عام يتمثل في التحسيس بخطورة النفق المظلم الذي دخله التواصل، والمساهمة في بناء ميثاق أخلاقي كوني يهم مجال التواصل، واستشراف التحديات الراهنة والمستقبلية المرتبطة بعدم تحصين التواصل. أما المرتكز الأساسي الثاني، فخاص ويهدف إلى المساهمة في بناء صرح نظام أخلاقي وطني يهم التواصل، ويؤسس لثقافة التسامح والحوار والديمقراطية وحقوق الانسان، وبلورة كفايات حديثة وجديدة في مجال التربية على التواصل، واستشراف المستقبل ووضع تصور مندمج لهندسة بيداغوجية حديثة في هذا المجال وعلومه. كما يروم المرتكز الخاص وضع ميثاق لأخلاقيات التواصل، يمكن اعتماده في المؤسسات التربوية والإعلامية، واقتراح مناهج تعليمية تعنى بتربية التواصل المسؤول، وتقديم توصيات للمشرعين ومنصات التواصل والمؤسسات الدينية والثقافية والفاعلين المدنيين. وسيبحث المشاركون في المؤتمر من أكاديميين وأساتذة باحثين وخبراء مختصين، محاور كبرى تهم " البعد الفلسفي لعلاقة الأخلاق بالتواصل" و " البعد الديني لعلاقة الأخلاق بالتوصل" و "أخلاقيات التواصل في الفضاء الرقمي " و "التواصل بين الثقافات : التحديات الأخلاقية" و" التواصل الأخلاقي في المجال التربوي" و " الإعلام وأخلاقيات الخطاب العام" . كما سينكب المؤتمر على بحث محاور " الذكاء الاصطناعي والتحديات الأخلاقية في التواصل" و " التواصل في الأزمات : اختبار الأخلاق" و " التواصل والتأريخ" و "تحصين التواصل من خطابات الهيمنة والتعصب" و" التواصل وبناء المجتمعات الديمقراطية" و " صياغة خطاب تاريخي جديد يعكس هوية وطنية منفتحة ". وسيتم خلال المؤتمر، حسب المنظمين، تنظيم موائد مستديرة وجلسة استماع فكرية مفتوحة في وجه جميع مكونات المؤتمر لاستعراض أبرز الأفكار التي تصب في صلب موضوع المؤتمر، وذلك من أجل تحقيق الأهداف المتوخاة من تنظيمه.