أثار تخريب مجهولين لحديقة عمومية في بني مكادة، من خلال اقتلاع 61 شجرة من نوع جكراندا، موجة استنكار واسعة في اوساط فعاليات مدنية تنشط في المنطقة ودعا متتبعون للشأن المحلي، الى محاسبة الاطراف او الجهات التي تقف وراء هذا "الجرم البيئي". محمد سلمون، ناشط بالمنطقة ورئيس جمعية "جسور الشفاء"، اعتبر أن "إقتلاع الأشجار يعتبر جريمة في حق المنطقة إذ طالب بفتح تحقيق في الموضوع .".. ونوه على ضرورة ردع هذه الجرائم الشنيعة، خصوصا وأن مدينة طنجة قد عرفت مبادرات عدة " كطنجة مدينتي أجمل" . و أردف سلمون قائلا أن : التغاضي على هذا الفعل سيشجع لا محالة أشخاصا آخرين لإرتكاب ذات الفعل . وحول احتمال تورط لوبيات العقار في هذا الفعل الاجرامي، استبعد سلمون هذا الطرح، "نظرا لكون المنطقة يصعب البناء فيه". مبرزا أن الامر لا يعدو أن يكون فعلا طائشا لأحد الأشخاص . وجاء اقتلاع هذه الاشجار، بعد أن عملت مقاطعة بني مكادة في وقت سابق، على غرس 120 شجرة بهذه الحديقة من خلال صفقة رصدت لهذا الغرض في إطار برنامج يرمي إلى توسيع نطاق المساحات الخضراء والاعتناء بالبعد البيئي وجمالية أحياء المقاطعة. وكانت المقاطعة، قد اعلنت عن تكوين لجنة مختلطة للوقوف على خلفيات هذا الحدث وتحديد المسؤوليات عن هذا السلوك الذي نفذته "أيادي تفتقر لأبسط معاني المواطنة والمروءة."، حسب تعبير بلاغ صادر في الموضوع.