أكدت الحكومة المغربية، تمسكها بمشروع الربط القاري بين مدينة طنجة ومدينة طريفة في الجنوب الإسباني، موضحة أنها وعاء عقاريا بمساحة 114 هكتارا لفائدة هذا المشروع. جاء ذلك في رد لوزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، عبد الأحد الفاسي الفهري، على سؤال كتاب وجهه النائب البرلماني، محمد خيي حول "تضمن تصميم تهيئة الجماعة الحضرية لطنجة لمناطق وعقارات مخصصة لفائدة إنجاز مشروع الربط القار بين المغرب واسبانيا". وبحسب الوزير، فإن الوكالة الحضرية لطنجة، قامت بمراسلة الشركة الوطنية لدراسات مضيق جبل طارق حول مآل مشروع محطة الربط القار STLF التي تشمل مساحة 114 هكتار بالتصميم المذكور، فأكدت لها هذه الشركة الوطنية تمسكها بالتخصيص العمراني المعتمد لفائدة محطة الربط القار. والربط القاري بين البلدين هو حلم يراود المغرب وإسبانيا منذ عقود، وفي حالة نجاحه سيكون له أثر إيجابي كبير على الرواج الاقتصادي في منطقة البحر الأبيض المتوسط؛ لكنه مشروع معقد يحتاج سنوات طويلة من الدراسات والتقييمات للوصول إلى خلاصات لكيفية بناء النفق. وفي آخر اجتماع للمنتدى البرلماني المغربي الإسباني، المنعقد في مدريد أبريل الماضي، جرى التطرق إلى هذا الموضوع بالتأكيد على ضرورة استئناف الدراسات حول مشروع الربط القاري بين المملكتين، كما لا يستبعد أن يكون المشروع الضخم ضمن مباحثات الملك محمد السادس ونظيره العاهل الإسباني فيليبي السادس في زيارته المرتقبة إلى المغرب.