خليل بورمطان بصمت مدرسة الملحة بنيابة تازة من خلال فرقتها المسرحية، سجّل المسرح المدرسي الوطني، بعدما أبانت عن علو كعبها في الأداء المسرحي من خلال مسرحية "من جدّ وجد" التي شاركت بها في فعاليات المهرجان الوطني العاشر للمسرح المدرسي المنظم بمدينة الداخلة بمشاركة فرق تمثل تسع جهات بالمملكة تحت شعار "المسرح المدرسي ورش مستمر لإعداد مواطن الغد".
وتحكي مسرحية "من جد وجد" قصة متشردين اثنين يقضيان أوقاتهما في انتظار شخص يدعى "الفرج" اعتقادا منهما أن فرجا ما رغم الكسل والعجز حتما سيأتي لانقاذهم، لكن بعد انتظار طويل أدركا أن لا خلاص لهما إلا بالجد والعلم والعودة إلى البيت ...إلى الأهل...إلى المدرسة .
المسرحية اقتبستها الأستاذة جميلة الشتيوي من رائعة صمويل بيكيت في انتظار غودو وأخرجتها في حلة تربوية هادفة تخللتها رقصات تعبيرية مع إشراف فني للأستاذ و الفنان المسرحي محمد بلخدير وسينوغرافيا عبد الله بويديدة مدير مدرسة رأس الماء بتازة.
فهذا التتويج الذي حضيت به مدرسة الملحة الإبتدائية التي تقع في دوار الملحة أحد أحياء الهامش التازي الذي تعرف ساكنته هشاشة إجتماعية وتغيب فيه دار للشباب يتطلب من المسؤولين الإقليميين سواء على مستوى السلطات المحلية وقطاع التربية والتكوين تكريم هؤلاء التلاميذ والتلميذات الذين ينحدرون من أسر بسيطة وتقديم مختلف أنواع الدعم لهم ولأستاذتهم.
جميلة الشتيوي التي أطرتهم ودعمتهم وعاشت معهم ساعات طوال خلال مختلف مراحل التداريب والمسابقات الإقصائية والنهائية اعترافا بمجهوداتهم التربوية وإبداعاتهم الفنية وبرمجة عملهم المسرحي في احتفالات نهاية السنة الدراسية لهذا الموسم ليكونوا نبراسا يقتدى به في البذل والعطاء الفني التربوي.