يلوح في الأفق شبح إغلاق حكومي جديد في الولاياتالمتحدة الأسبوع المقبل بعد ما وصلت المفاوضات بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي بشأن تأمين الحدود مع المكسيك الى طريق مسدود، حسب ما ذكرت وسائل الإعلام الأمريكية نقلا عن عدد من المشرعين. ووفقا لمسؤولين من الحزبين فإن مطلب الرئيس دونالد ترامب بتمويل جدار على الحدود مع المكسيك، والذي تسبب في إغلاق جزئي قياسي للحكومة امتد ل35 يوما قبل أن يتم إنهاؤه مؤقتا في 25 يناير، أضحى مشكلا ثانويا في المأزق الحالي الذي تجتازه المفاوضات. وبعد ظهور بوادر واعدة في الأيام الاولى للمفاوضات آلت هذه الاخيرة الى الفشل جراء إصرار الديموقراطيين على الحد من عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين يحق للوكالة الأمريكية لمراقبة الهجرة والجمارك توقيفهم. ومن غير المرجح في ظل تعليق المباحثات بين الجانبين أن يتمكن المشرعون من التوصل الى اتفاق اليوم الاثنين، حيث كانوا يأملون في تمريره بمجلسي النواب والشيوخ قبل حلول الموعد النهائي ليوم الجمعة 15 فبراير الذي ينتهي فيه العمل بالاتفاق المؤقت الذي تم بموجبه إعادة فتح المرافق الحكومية. وكان الحزبان الجمهوري والديمقراطي قد توصلا الى اتفاق لإنهاء الإغلاق الجزئي السابق الذي استمر من 22 دجنبر إلى 25 يناير، بمقتضى اتفاق قضى بإعادة فتح الحكومة الفدرالية على مدى ثلاثة أسابيع، مع مواصلة المفاوضات حول تمويل الجدار على الحدود مع المكسيك وهو المطلب الذي يتشبث به الرئيس دونالد ترامب.