دعا ائتلاف من الجمعيات، اليوم الأربعاء، الجالية الجزائرية بالخارج إلى تنظيم تجمعات مواطنة ضد فرض الولاية الخامسة للرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة، ب"القوة". وجاء في بيان لهذا الائتلاف، الذي يضم العديد من الجمعيات، "نوجه نداء للجالية الجزائرية للتعبير بكثافة عن رفضها للولاية الخامسة، خلال تجمعات" تنظم يوم السبت المقبل، بلندن وجنيف، ويوم الأحد بباريس ومارسيليا ومونريال. وأضاف أنه "من المفترض أن ينتخب الجزائريون، يوم 18 أبريل المقبل، رئيسا للجمهورية. وكان يفترض أن يساهم هذا الموعد في بناء المؤسسات الشرعية للدولة، غير أنه تم تحريفه بانقلاب هذا النظام الذي يريد أن يفرض على الأمة ولاية خامسة لعبد العزيز بوتفليقة، لضمان استمرارية النظام السياسي القائم". وندد الائتلاف بنظام "يرفض أي تناوب سياسي، ويدوس على كافة المبادئ الديمقراطية، وينتهك أبسط حقوق الانسان، ويمارس الانتقائية الجهوية والمحاباة ويدفع الكفاءات إلى الانعزال أو إلى المنفى". واعتبر أن الولاية الخامسة تمثل "عملا يكتسي خطورة كبيرة جدا"، "يحكم على الجزائريين باليأس ويدفعهم إلى انفجار اجتماعي، ويغذي التفكك الوطني، ويعطي دفعة لاختيار الشباب للمنفى ويضعف الدولة من الداخل وإزاء العالم". وعبر موقعو النداء عن رفضهم ل"هذا الإذلال" الذي أضر بصورة الجزائر "التي فقدت المصداقية على نطاق واسع". وأضافوا "إن صرختنا تعترض على جميع الحيل الاستبدادية، وعلى هذا النظام الذي جعل من الجزائر رهينة وحكم على المواطنين بأن يعيشوا حالة يأس قاتل". وسجل موقعو هذا النداء، ممثلين، على الخصوص، بجمعية "العمل من أجل التغيير بالجزائر"، و"جمعية الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج"، و"جزائري"، و"المنتدى الديمقراطي"، و"جبهة القوى الحية"، و"الجيل الجديد –أوروبا"، و"نداء الوطن-فرنسا"، و"رشاد فرنسا"، أن الجزائريين، داخل البلاد كما في الخارج، يظهرون بشكل يومي رفضهم للولاية الخامسة وإرادتهم في بناء دولة الحق والقانون.