أمر وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالقنيطرة مصالج الدرك الملكي بعاصمة الغرب بفتح تحقيق بشأن اتهامات لنواب سلاليين بالوقوف وراء النهب الذي طال مساحات شاسعة من غابات لا تبعد عن المدينة إلا بكيلومترات قليلة، وهو ما تسبب في إبادة 60 هكتارا من الغابات. ودقت التقارير والدراسات التي أنجزت حول جهة الغرب ناقوس الخطر حول إمكانية تحول هذه الرقعة الجغرافية من الوطن إلى قنبلة موقوتة قابلة للانفجار في أي وقت دونما الحاجة إلى إنذار، فالأرقام التي أعلن عنها تقشعر لها الأبدان وتثير الخوف والفزع من المصير الذي يلف مستقبل هذه المنطقة، خاصة مع استمرار ارتفاع معدلات الفقر والأمية فيها، ومصير ثرواتها التي أضحت في طريقها إلى الزوال بسبب الاستغلال البشع الذي تتعرض له من طرف لوبيات ظلوا دوما بعيدا عن سياسة المحاسبة والعقاب، فراكموا الثروات، وامتصوا خيرات البلاد والعباد وحولوا الغطاء الغابوي الى أحياء سكنية.