رحب المستشار الخاص للأمين العام المعني بمنع الإبادة الجماعية بقرار المحكمة الجنائية الدولية تأييد الحكم الصادر ضد رئيس جمهورية صرب البوسنة السابق رادوفان كاراديتش ورفع عقوبته من 40 سنة إلى السجن مدى الحياة. وتعليقا على الحكم، أكد أداما ديانغ أنه "يؤكد أن المساءلة هي السائدة وليس الإفلات من العقاب"، مشيرا إلى أن "العدالة وحدها لن تحقق مصالحة حقيقية للمجتمعات التي تقسمها أعمال العنف". واعتبر أن التغيير الحقيقي في المجتمع "لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال التفك ر والقبول والجهد المتسق والجماعي للمضي قدما. وهو ما يتطلب العمل الشاق والمثابرة. كما يتطلب االتزاما مستمرا بالمصالحة وبناء الثقة والحوار البناء والهادف من قبل الزعماء السياسيين والمواطنين". وكانت المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة قد أصدرت، في 24 مارس 2016، حكما ضد كاراديتش، الذي حاول استئناف الحكم. وأدين كاراديتش بجريمة الإبادة الجماعية في مذبحة سريبرينيتسا سنة 1995، وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بصفته رئيسا لجمهورية صرب البوسنة والقائد الأعلى للجيش الصربي البوسني في الفترة من 1992 إلى 1996. وكان المستشار الخاص ديانغ قد زار في فبراير 2018 سريبرينيتسا والمقبرة التذكارية لتكريم جميع الضحايا. وأعرب حينها عن قلقه إزاء المحاولات المستمرة لإنكار جسامة الجرائم المرتكبة في سريبرينيتسا، بما في ذلك تمجيد جرائم الحرب. وسبق للمحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة أن قررت بشكل قاطع أن جريمة الإبادة الجماعية قد ارتكبت في سريبرينيتسا في عام 1995. ووصلت محكمة العدل الدولية والمحاكم الوطنية باستمرار إلى نفس النتيجة.