استعرض هيرفي رينارد، مدرب المنتخب المغربي، أمس الاثنين، ملامح القائمة التي سيعتمدها خلال بطولة أمم إفريقيا 2019، والتي خلت من أي لاعب محلي، باستثناء حارس مرمى الوداد، رضا التكناوتي. وخلال استضافته في برنامج تلفزيوني، بقناة "مونت كارلو" الفرنسية، قال رينارد عن علاقته بلاعبي "أسود الأطلس": "نتعايش فيما بيننا منذ فترة طويلة، كل منا أصبح يعرف الآخر، كيف يفكر وما الذي يريده، وما لا ينبغي أيضا تجاوزه". وتابع: "كل هذا قادنا لتحقيق نتائج متميزة، دائما كنت أؤكد حرصي التام على كلمة (روح المجموعة)، والتي تعني وحدة الأفكار والأهداف". أزمة زياش وحول خلافه السابق مع حكيم زياش، نجم المغرب وأياكس أمستردام، قال: "أحيانا لا يكون هناك جدوى للنبش في هذه القصص، لكني أملك الجرأة لأقول، إن كان هناك خطأ في علاقتي مع زياش في البداية، فأنا أتحمل مسؤولية الخلاف بنسبة تفوق 90%". وواصل: "زياش اعتقد أنني تعمدت تجاهله أمام الرأس الأخضر، غير أن حقيقة إبعاده كانت فنية خالصة ولمصلحته، لأننا لعبنا في ملعب اصطناعي، ورغبت في تجهيزه لمباراة الإياب بمراكش، التي أعقبت هذه المواجهة ب3 أيام فقط". وتابع: "بعدها أدخلته احتياطيا ولم يعجبه الأمر، لتمر العلاقة بفترات تقلب، قبل أن يتدخل رئيس اتحاد الكرة، وتوجهنا لأمستردام لمصالحته، وانتهى الأمر في 3 دقائق". وبخصوص دور زياش داخل صفوف الأسود، قال رينارد: "إنه لاعب مهم ومبدع، وما قام به هذا الموسم رائع بالفعل". وعن نبيل درار، أجاب: "إنه لاعب قوي ومهم للغاية، اجتاز فترات صعبة، وهو اليوم بصدد استعادة إمكانياته". وواصل: "الكعبي لاعب انطلق من الدوري المغربي، ويتطور بالتدريج، والاحتراف يمنحه هامشا كبيرا لتحقيق كل هذه الأشياء". وأردف: "في الهجوم أيضا لدينا يوسف النصيري، الذي وقع على موسم مميز في الليجا، وعليوي الذي يملك خاصية قد تفيدنا كثيرا، من خلال تسديداته القوية والدقيقة أيضا". ملامح القائمة واستعرض رينارد على الشاشة، قائمة تضم 24 لاعبا لمنتخب المغرب، في إشارة لما سيكون عليه الوضع، في بطولة أمم إفريقيا المقبلة. وشرح رينارد بعض الأمور الخاصة بالقائمة، التي ضمت اللاعبين الذين شاركوا في مونديال 2018، مع تعزيزات تمثلت في أسامة الإدريسي، ونوصير المزراوي، ويونس عبد الحميد، ولم تشمل سوى التكناوتي من الدوري المحلي. كما قدم المدرب الفرنسي، لأول مرة، والدته دانييلا، واعترف بالصعوبات التي رافقته في الحياة، وتأثير أمه في تربيته. وتابع: "جذوري بولندية، لذلك تبدو ملامحي مختلفة قليلا عن الفرنسيين.. لم أكن مشاغبا في صغري وكنت لطيفا، والدتي لم تتعب في تنشئتي.. كنت مهووسا بالكرة منذ الصغر". واعترف المدرب: "لا أتغيب عن والدتي لفترات طويلة، ومؤخرا اقتنيت شقة في السنغال، ستعيش فيها لا سيما في فترة الشتاء، الذي يتسم بقسوته في أوروبا". ويشتهر رينارد بإقامته في السنغال، وهو ما تسبب في انتقادات كبيرة له، من قبل الإعلام المغربي. وحول سر ارتدائه القميص الأبيض بشكل دائم في المباريات، قال: "أصل الحكاية يعود لأمم إفريقيا 2010، عندما واجهت الكاميرون (كمدرب لمنتخب زامبيا) وقدمت مباراة متميزة، لكننا خسرنا في نهاية المطاف (3-2)".
