قدمت سلطات العاصمة الجزائرية تبريرات مضحكة وواهية لاسباب تطويق مقر البريد المركزي ومنع المتظاهرين من الوصول إلى سلالم هذا المبنى، الذي أخذ رمزية في حراك 22 فبراير.. وقالت السلطات، ممثلة في ولاية الجزائر، إن تشققات واهتراءات مست السلالم وهي مهددة بالانهيار، محذرة المتظاهرين من الوصول إليها. وجاء في بيان لولاية الجزائر أنها تُنهي "إلى علم كافة المواطنين بأنه تبعا لتسجيل بعض التشققات على سلالم مبنى البريد المركزي، تم إجراء خبرة تكفلت بها الهيئة الوطنية للمراقبة التقنية للبنايات التي أكدت، بعد التشخيص، وجود بعض الإهتراءات و التشققات التي مست السلالم بفعل الوزن الزائد و بالنظر لقدم هذا المبنى العتيق المُصنف كمعلم أثري". وأضاف البيان أنه "حفاظا على سلامة المواطنين من خطر الإنهيار الوشيك، سيتم إتخاذ إجراءات وقائية تقضي بمنع إستعمال هذه السلالم والشروع في أشغال التهئية والتصليح بمرافقة مهندسي الهيئة الوطنية للمراقبة التقنية للبنايات". أحد الظرفاء علق على بيان السلطات بالقول إن " المهدد بالانهيار الوشيك هي السلطة ونظام العسكر، وليس سلالم البريد المركزي"، فيما قال آخر بأن "قايد صالح، ومعه النظام البائد، لم يعد يدري ما سيفعله لتوقيف الحراك الشبي الهادر، وقد لجأ إلى هذه الحيلة التي لا يمكن ان تنطلي على الشعب الجزائر"، الذي سيواصل نضاله ومسيراته حتى إسقاط النظام ورموزه بما فيهم قايد صالح..