اتهم صحافي قبض عليه الجمعة أثناء تغطيته للتظاهرة الجزائرية الأسبوعية المناهضة للنظام في عنابة شرق البلاد الشرطة بانها ضربته وأهانته لمدة ثماني ساعات بعد توقيفه. وقال مصطفى بن جامع، رئيس تحرير صحيفة "لو بروفينسيال" اليومية المحلية الناطقة بالفرنسية، إنه تعرض للصفع واللكم من قبل عناصر من مصلحة الاستعلامات التابعة للشرطة يوم الجمعة في مدينة عنابة (400 كلم شرق الجزائر) بينما كان ينقل التظاهرة مباشرة من صفحته على موقع فايسبوك. وبحسب شهادة طبية فإنه اصيب ب"كدمات وجروح" على مستوى الذراعين، ما استدعى توقفه عن العمل مدة 5 أيام. وذكر بن جامع ان "عناصر من الاستعلامات العامة أوقفوه مستخدمين العنف اللفظي والجسدي". وفي مركز الشرطة "قاموا بتفتيشي وامروني بنزع كل ملابسي (...) وهم يصؤخون في وجهي" بحضور 12 شرطيا، كما قال الصحافي الذي عزا توقيفه إلى "تنديده بعنف عناصر شرطة الاستعلامات في مدينة عنابة". وتشهد الجزائر منذ أكثر من ثلاثة أشهر موجة احتجاجات غير مسبوقة دفعت بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى الاستقالة بعد 20 عاما في الحكم. وترفض السلطة المؤقتة مطالب المحتجين بمرحلة انتقالية، وقامت باعتقال عدد منهم.