عاد ملف الطلبة الأطباء ليطفو من جديد، وذلك بعد إعلان التنسيقية الوطنية لطلبة الطب بالمغرب، تنظيمها لجموع عامة وطنية يوم الاثنين 22 يوليوز الجاري، لتحديد خطواتهم الاحتجاجية المقبلة. وأبرزت التنسيقية، عزمها لعقد لقاءات تواصلية مع مختلف القوى الحية من هيئات مهنية وحزبية ومجتمع مدني، لتعريف بنقاط ملفهم المطلبي، وجددت التنسيقية رغبتها في الحوار الجاد مع كل المكونات الحكومية من أجل الخروج بحل يضمن حقوق ومكتسبات الجامعة العمومية، ويرقى بمستقبل الدراسات الطبية بالمغرب. وأكد الطلبة الأطباء، وفق ذات المصدر، على تشبثهم بكافة نقاط الملف المطلبي، مشددين على ضرورة الاستجابة لها آنيا، معتبرين أن ذلك "مدخل سليم للإصلاح الشمولي لمنظومة التكوين الطبي". ودعت التنسيقية المذكورة، وزارتي الصحة والتعليم العالي إلى "توفير الظروف المناسبة لحوار جاد وذلك بوقف التضييقات على الطلبة داخل كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان لتعود لدورها الأساسي كفضاء جامعي للتعبير الحر". كما جددت التنسيقية دعوتها الحكومة إلى "تقديم حلول ملموسة تستجيب لمطالبهم، بشكل موثق حتى يتسنى العمل داخل اللجنة في أجزاء بعيدة عن الاحتقان"، مؤكدة أن "التنسيقية الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان هيئة مستقلة تستمد قراراتها بشكل مباشر من جموع عامة طلابية وبطريقة ديمقراطية بعد نقاش جاد ومستفيض"، مشددة في الوقت ذاته على استمرار مقاطعتها للامتحانات والدروس النظرية والتطبيقية، إلى حين الوصول لحلول عملية وملموسة لمختلف نقاط ملفهم المطلبي.