كشف مصدر من المندوبية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، على مستوى جهة مراكشآسفي، عن فتح تحقيق في ما وصف ب"مجزرة الطيور"، التي قام بها أجانب من جنسيات عربية بإقليم الحوز، نواحي مدينة مراكش. وأوضح المصدر ذاته أنه تم تشكيل لجنة مباشرة بعد انتشار فيديوهات وصور عملية القنص، مشيرا انها حلت صباح اليوم الاثنين إلى موقع الواقعة بمدينة مراكش قصد التحقيق في مدى قانونية الفعل والخروقات المسجلة والوقوف على مختلف تفاصيلها. وتظهر الصور والفيديوهات المتداولة، على مواقع التواصل الاجتماعي، شريط فيديو وصورا توثق لقيام أجانب من جنسيات عربية بقنص عدد كبير من طيور "القميري" بإقليم الحوز، نواحي مدينة مراكش، ما خلف استياء واستنكارا واسعين. ونقلت صفحات فايسبوكية صورا لعدد كبير من طيور "القميري" التي قام باصطيادها أشخاص من جنسيات عربية بنواحي مراكش، حيث بلغ عددها حسب شخص ظهر في الفيديو أكثر من 1490 طائرا، مشيرا أن هذا العدد يهم الحصة الصباحية فقط. من جهتها، دخلت الجمعية الوطنية للقنص والتنمية المستدامة والحفاظ على الحياة البرية على خط القضية، حيث استنكرت ما وصفته ب " المجازر التي يرتكبها سياح أجانب كل يوم بتواطؤ مع شركات القنص السياحي في حق الطيور بضواحي مراكش". ودعت الجمعية في بيان لها الإدارات المعنية بحماية الثروة الحيوانية بالمغرب "لتطبيق القانون وزجر تصرفات مرتكبي المجازر في حق طائر القمري، خاصة أنه من السهل التعرف عليهم من خلال الفيديوهات التي ينشرونها في تحد سافر لكل القوانين وباستهتار بلغ مداه كل المؤسسات الوطنية".