اعتبرت الأستاذة بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية عين الشق بالدار البيضاء حسنة كجي أن الخطاب، الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس أول أمس الثلاثاء للأمة بمناسبة الذكرى السادسة والستين لثورة الملك والشعب، رسم خارطة طريق أولية لإرساء لبنات النموذج التنموي الجديد للمملكة. وقالت أستاذة العلاقات الدولية، إن الخطاب الملكي يشكل استمرارية لخطاب جلالته بمناسبة الذكرى العشرين لتربعه على عرش أسلافه المنعمين، بتناوله للنموذج التنموي الجديد، مضيفة أن هذا الخطاب الملكي وضع المعالم الأولى لعمل اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي الجديد للمغرب وأضافت كجي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس حرص على تحديد مهام هذه اللجنة بدقة بالغة، وذلك من خلال الوقوف عند مجموعة من النقاط المهمة والأساسية التي ينبغي أن تشكل حدود اشتغالها، بالعمل على جعل المواطن المغربي في صلب عملية التنمية، والغاية الأساسية منها. وأشارت إلى أن الخطاب الملكي جعل من التنمية الاجتماعية أساس اهتمامات هذا النموذج التنموي الجديد، أي أنه يجب أن يكون المواطن هو الهدف وفي الوقت نفسه الأداة، خاصة الفئات التي تعاني أكثر من صعوبة ظروف العيش في المجال القروي وضواحي المدن. وواصلت أن جلالة الملك أكد في خطابه أن وضعية هذه الفئات من المجتمع "تحتاج إلى المزيد من الدعم والاهتمام بأوضاعها، والعمل المتواصل للاستجابة لحاجياتها الملحة".