تحظى التجربة المغربية في مجال التعاون جنوب-جنوب، بفضل القيادة الرشيدة لجلالة الملك، باهتمام كبير وإشادة من طرف المنتظم الدولي. وفي هذا الإطار، استعرض السفير المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي محمد مثقال التجربة المغربية في مجال تطوير التعاون جنوب-جنوب والثلاثي الأطراف، من خلال الإنجازات العديدة التي تم تحقيقها، خاصة في إفريقيا. وفي مداخلة له خلال جلسة نظمت، أول أمس الخميس في لشبونة في إطار ندوة دولية حول التعاون الثلاثي الأطراف، أوضح مثقال أنه في السنوات العشرين الأخيرة تخرج 23 ألف طالب إفريقي ينتمون ل47 بلدا عبر مبادرة تعاون جامعات عمومية مغربية، كما تم توقيع أزيد من ألف اتفاقية همت مجالات مختلفة، وذلك بفضل الالتزام الشخصي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل التنمية المستدامة للقارة الإفريقية. وذكر أن مسلسل تطوير التعاون جنوب جنوب، الذي انخرط فيه المغرب يساهم فيه فاعلون من القطاعين العمومي والخاص والمجتمع المدني، مسجلا ان الوكالة المغربية للتعاون الدولي التي تعمل بتنسيق وثيق مع وزارة الشؤون الخارجية ، تتولى وضع سلسلة من برامج التعاون مع مختلف الشركاء التقنيين المغاربة، خاصة في مجالات الفلاحة والتغيرات المناخية والماء والطاقة والمعادن والصحة و الصناعة. وحظي النموذج الذي طوره المغرب تحت قيادة جلالة الملك من أجل تعزيز التعاون جنوب جنوب و التعاون الثلاثي الأطراف خلال العشرين سنة الأخيرة، بإشادة المشاركين في هذه الندوة، من ضمنهم ممثلي البنك الإسلامي للتنمية واليابان ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية . وذكر مثقال بالتعاون الثلاثي الأطراف وصيغ تنفيذ التعاون جنوب جنوب الذي انخرط فيه المغرب منذ بضعة عقود، مضيفا أن برامج مختلفة تم تسطيرها مع اليابان عبر مبادرات لتقوية القدرات في العديد من الأنشطة لفائدة 27 بلدا إفريقيا استفادت من هذا التعاون الثلاثي الأطراف المغرب-اليابان-إفريقيا . وأبرز أن الوكالة المغربية للتعاون الدولي انخرطت منذ 3 سنوات في مشاريع للتنمية البشرية مع البنك الإسلامي للتنمية لفائدة العديد من البلدان الإفريقية من خلال وضع خبرة المملكة رهن إشارتهم سواء في مجال صحة الأم في جيبوتي أو في قطاع الماء في بوركينافاسو، وحاليا في ميادين الطاقات المتجددة، خاصة الطاقة الشمسية في الفلاحة بغامبيا. وعرفت هذه الندوة الدولية حول التعاون الثلاثي الأطراف التي نظمت من قبل منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية والحكومة البرتغالية، مشاركة العديد من الخبراء وممثلي قطاعات حكومية ومنظمات دولية و بنوك.